استحق الشعلة لقب الحصان الأسود بعد العروض المميزة التي قدمها في الدوري المحلي الموسم الماضي بقيادة خالد القروني الذي تمكن من إبقائه "ممتازًا" للعام الثاني على التوالي حتى أن الفريق نافس وفاجأ بقوة عندما طرق باب المربع الذهبي، ما جعل مناصريه يرشحونه للعب أدوار مهمة في المسابقة الجديدة، ويأمل أبناء محافظة الخرج بأن تتكرر التجربة في الموسم الجديد. ولم تنجح الإدارة الشعلاوية بالإبقاء على القروني مدربًا في ضوء الضائقة المالية التي "اجتاحت" النادي وتسببت في مغادرته لأسواره والتعاقد مع الرياض لقيادته. وسيقود الشعلة بدلاً منه المدرب البرازيلي جوزيه كارلوس الذي سبق له العمل مع الاتفاق قبل مواسم عدة، لكن مهمة القيادة في كأس الأمير فيصل ستكون بعهدة "كأس" الفريق ماجد الطفيل ومساعده حارس المرمى هادي الدوسري اللذين لا يزالان ناشطين في صفوفه وعمرهما لا يخولهما المشاركة في المسابقة، ففضلت الإدارة أن يشرفا على الفريق نظرًا لخبرتهما الوافية. ولم ترحب الجماهير الشعلاوية بهذا القرار خشية على فريقهما من هذه المغامرة، لكن الطفيل أوضح أن اللاعبين في قمة جهوزيتهم لخوض المباريات، وأعرب عن سعادته الغامرة بهذه المهمة "أتمنى أن نوفق ونحقق نتائج إيجابية، وهذا ليس ببعيد عن فريقنا الذي يضم عددًا من اللاعبين المميزين". ويتمتع الشعلة بقاعدة شابة جلّها من الوجوه الصاعدة من درجتي الشباب والناشئين على رغم من أن المدرسة الشعلاوية أغلقت أبوابها قبل 18 عامًا وكان يشرف عليها آنذاك طاقم تدريب تونسي إلى فهد الطفيل شقيق المدرب الحالي. وتبرز في صفوف الشعلة حالياً مجموعة من اللاعبين أمثال سطام جوشان وفهد اليحيى وسلطان المطيري وعبدالله العامر ومحمد الدسوري وعبدالله الحوطي. سفير القصيم يعد الرائد أو "سفير القصيم" وهو اللقب الذي اشتهر به بين الأندية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة علمًا أنه يعمل لسنوات طويلة في دوري الدرجة الأولى، ولم يصعد إلى "الأضواء" إلا خمس مرات في تاريخه. والرائد هو من الأندية القديمة في المملكة ويحتفل هذا الموسم بيوبيله الذهبي ويسبق بذلك أندية عريقة وكبيرة أمثال الهلال والشباب والنصر والأهلي، بيد أن هذا التاريخ الطويل لم يشفع له بتحقيق إنجازات كما هي حال الآخرين، إذ اكتفى بالركض بين مصاف أندية الدرجة الأولى، والصراع على الصعود إلى الدرجة الممتازة وهو جل اهتمامه. وتطمح جماهير الرائد لأن يحقق فريقها إنجازًا فريدًا في الموسم الجديد بعدما ارتقى إلى الأضواء بصحبة القادسية الذي خطف درع الدرجة الأولى من أمامه، وهي ترى أن الأمر لا يبدو من المستحيلات في ظل المفاجآت التي تشهدها اللعبة، وتخرّج في الرائد عدد من اللاعبين المميزين أمثال الراحل صالح مبارك وسالم العنزي ومحمد سلال ووليد حسين والركبي وغيرهم. وكان "ضيف" الأندية الممتازة استعد باكرًا لخوض كأس الأمير فيصل بن فهد واستقطب عددًا من عناصر الأندية الأخرى أمثال مثنى الحوذان الأهلي وسلطان السعيد الهلال وعايد الظفيري القادسية الكويتي. ويقود الفريق المدرب البرازيلي جوزيه فرنانديز الذي أشار في وقت سابق إلى أن ثقته كبيرة في لاعبيه وأنهم سيحدثون مفاجأة مدوية. ومن أبرز الوجوه الناشطة في صفوفه حاليًا المدافعون عبدالله الشقران وعلي العمران وأحمد الرشود، ولاعبو الوسط طارق الشريف وشقيقه عبدالرحمن ورائد العوفي والمهاجمون أحمد الجميلي ومطلق والغرابي وبدر الزغيبي.