جاكرتا - أ ف ب - اعلنت الشرطة والسفارة الايطالية في اندونيسيا امس، ان سائحاً ايطالياً قتل رمياً بالرصاص وسط جزيرة سولاوسي الاندونيسية التي تشهد نزاعاً بين المسيحيين والمسلمين. وقتل السائح لورنزو تاديي 34 عاماً برصاص اطلقه قناصة لم تعرف هويتهم مساء اول من امس، على حافلة كان يستقلها مع صديقته على بعد حوالى مئتي كيلومتر الى جنوب بوسو وسط سولاوسي في منطقة بندولو. وأوضحت وكالة انباء "انتارا" الرسمية ان اربعة من ركاب الحافلة وجميعهم اندونيسيون، اصيبوا بجروح. وكان القتيل يعود من رحلة في بلاد توراجا جنوب سولاوسي وهي منطقة سياحية مقصودة، متوجهاً الى العاصمة الاقليمية بالو. وقال المسؤول في شرطة بالو المفتش موليانا: "للاسف لا نملك معلومات عن المهاجمين" او عن الدوافع وراء المكمن. ويعتقد ان ما بين 500 والف شخص قتلوا، كما نزح عشرات آلاف آخرين خلال سنتين، بسبب اشتباكات وقعت من فترة الى اخرى بين مسيحيين ومسلمين في منطقة بوسو. وبعد اتفاق وقع في كانون الاول ديسمبر الماضي، ساد هدوء هش منطقة بوسو لكن العنف تجدد اخيراً. وقام مهاجمون بمهاجمة قريتين مسيحيتين الاحد والخميس الماضيين، لكن من دون سقوط ضحايا بحسب الشرطة. وادى ذلك الى هرب اكثر من الف شخص من المنطقة. وتنصح السفارة الغربية رعاياها بعدم السفر الى منطقة بوسو التي تعتبر من بؤر التوتر في الارخبيل الاندونيسي الشاسع.