قال المدير العام لشركة "بروكتر آند غامبل" في اليمن إيغونز بلافنيكس أمس في تصريحات ل"الحياة" ان "بروكتر آند غامبل"، التي تتخذ من ولاية أوهايو الأميركية مقراً رئيسياً لها، ستستمر في تسويق منتجاتها في اليمن ولن يشعر المستهلك بأي تأثير، نافياً تقارير عن إغلاق مصنع الشركة في مدينة تعز لأسباب سياسية تتعلق بحملات المقاطعة ضد البضائع الأميركية. وأوضح بلافنيكس أن نحو 90 موظفاً سيتأثرون بالقرار الجديد، لكن الشركة أعطتهم تعويضات مناسبة ونفذت لهم برامج إعادة تأهيل. وكانت صحيفة "الوحدوي" اليمنية قالت ان "بروكتر آند غامبل" ستغلق مصنعها في اليمن خلال الشهرين المقبلين بسبب نجاح حملات المقاطعة الشعبية لمنتجات الشركة في إطار حملة تستهدف البضائع الإسرائيلية والأميركية. وتأسست "بروكتر آند غامبل" في اليمن عام 1994 وأنشأت مصنعاً حديثاً في تعز ينتج المنظفات والصابون ووظفت نحو 170 شخصاً، يمثل اليمنيون منهم 97 في المئة، فضلا عن 150 عاملا ًفي المصنع وحوالى ألف وظيفة لدى الوكلاء والمقاولين في عمليات التسويق والمبيعات. وأعلنت الشركة في وقت سابق أن حجم استثماراتها في السوق اليمنية بلغ 42 مليون دولار وتعد أكبر مستثمر أجنبي في القطاع الصناعي، كما توزع ثمانية منتجات في السوق اليمنية. وأفادت معلومات مستقلة حصلت عليها "الحياة" من مصادر أخرى أن قرار "بروكتر آند غامبل" يعود إلى عدم توافر البيئة الاستثمارية والاقتصادية في اليمن ومواجهة صعوبات عديدة في مجال الضرائب والجمارك وتعارض القوانين، ما كبدها خسائر تصل إلى نحو 30 مليون دولار. وأوضحت المصادر أن الشركة قد تنهي أعمالها التصنيعية في اليمن في نهاية آب أغسطس المقبل وقد تدرس الانتقال للعمل في السعودية. وأشارت المصادر إلى أن نائب رئيس مجلس إدارة الشركة كريس ديليني زار صنعاء الأسبوع الماضي في محاولة لمعالجة القضايا العالقة مع الحكومة، لكنه لم يتمكن من لقاء رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال. وتأسست "بروكتر آند غامبل"، التي تختص بالمنتجات الاستهلاكية، عام 1837 ولها حالياً عمليات مبيعات في أكثر من 140 دولة وتصنع منتجات في 70 دولة، ولديها أكثر من 115 ألف موظف حول العالم.