ديترويت - رويترز - قال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان الرئيس صدام حسين يمثل للولايات المتحدة "نذر خطر آخذة في التجمع"، محذراً من ان واشنطن ستتبنى سياسة وقائية للتعامل مع اي خطر محتمل. وأكد تشيني ان واشنطن قلقة جداً من "اي صلة محتملة بين الارهاب وانظمة تملك اسلحة دمار شامل، او تسعى الى امتلاكها. وفي حالة صدام حسين لدينا ديكتاتور يسعى بوضوح ويمتلك بالفعل بعض هذه الاسلحة". وذكر ان "النظام الذي يكره اميركا وكل ما نمثله يجب ألا يسمح له بتهديد اميركا بأسلحة الدمار الشامل"، مشيرا الى القوات العراقية التي قاتلها حين كان وزيرا للدفاع في ادارة جورج بوش الاب خلال حرب الخليج عام 1991. وكان تشيني يتحدث في حملة لجمع الاموال في ديترويت ليل الخميس - الجمعة، ولم يصل الى حد القول ان هناك علاقة أكيدة بين بغداد وتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن، لكنه قال ان هذه العلاقة لا يمكن تجاهلها، خصوصاً في ضوء "تحدي صدام برامج الاممالمتحدة" للتفتيش عن الاسلحة. ونبه الى ان "نذر الخطر الآخذة في التجمع تتطلب رداً ملحاً وحاسماً ومدروساً. واضح ان أعداءنا عازمون على الإضرار بالشعب الاميركي"، مشيراً الى تقارير اخيرة للاستخبارات الاميركية. واضاف ان "الحروب لا تكسب وانت في موقف الدفاع. علينا ان ننقل المعركة الى العدو اينما كان وكلما كان ذلك ضرورياً لدرء أخطار كبيرة عن بلادنا". الى ذلك، أظهر استطلاع نشرته امس صحيفة "يو اس اي توداي" ان نسبة الاميركيين المؤيدين لهجوم على العراق تراجعت الى أقل من 60 في المئة مقارنة بالأشهر الأخيرة. وأيد 59 في المئة من الاشخاص عملاً عسكرياً ضد نظام الرئيس صدام حسين في مقابل 74 في المئة في تشرين الثاني نوفمبر. وعارض الهجوم 34 في المئة أي بزيادة نسبتها 14 في المئة. واعتبر 83 في المئة من الذين سئلوا ان قلب النظام العراقي يجب ان يمثل أولوية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة، أي بتراجع طفيف عن نسبة 88 في المئة المسجلة في آذار مارس.