كبويتا جنوب السودان، الخرطوم - أ ف ب - اكد "الجيش الشعبي لتحرير السودان" مقتل اكثر من 200 جندي حكومي، خلال المعارك، للسيطرة على مدينة كبويتا في جنوب السودان الأحد الماضي. وقال زعيم المتمردين العقيد جون قرنق لعدد من الصحافيين ان المعارك اوقعت "اكثر من 200 قتيل" في صفوف القوات الحكومية، بينهم "قائد الحامية". وأضاف قرنق الذي كان يتحدث على مشارف مدينة كبويتا على بعد نحو 80 كيلومتراً شمال الحدود مع كينيا، ان قواته اعتقلت "28 شخصاً، بينهم طبيب الحامية"، موضحاً ان خسائر قواته بلغت "13 قتيلاً و38 جريحاً". وقال: "انها ضربة قاسية للحكومة وانتصار كبير للحركة الشعبية لتحرير السودان". وفي الخرطوم، اعلن مسؤول سوداني أمس ان بلاده ستعيد النظر في مفاوضات السلام مع قرنق وانها سترسل مذكرة احتجاج الى واشنطن لاستيلاء المتمردين على مدينة كبويتا. وقال المستشار الرئاسي لشؤون السلام غازي صلاح الدين العتباني في بيان ان بلاده سترفع الى واشنطن مذكرة احتاج "شديد اللهجة" على هجوم المتمردين وخرقهم بذلك اتفاقا للتهدئة برعاية اميركية مدته ستة اشهر في مثلث كبويتا - بيبور - بوما في ولاية شرق الاستوائية. واضاف ان السيطرة على كبويتا كانت خرقا لاتفاق انجز في 12 كانون الاول ديسمبر الماضي لتهدئة الوضع في المنطقة بين الاول من كانون الثاني يناير و30 حزيران يونيو للسماح بالقضاء على مرض يهدد قطعان الماشية بالابادة. وطالب العتباني "الجيش الشعبي" ب"وقف هجومه فورا واعادة المكاسب التي غنمها". وكان الجيش السوداني اعلن نهاية الشهر الماضي استعادة مدينة قيسان الاستراتيجية القريبة من الحدود الاثيوبية في ولاية النيل الازرق.