لندن، طهران، موسكو - "الحياة"، رويترز - ينتظر السماسرة والمتعاملون اعادة فتح بورصة النفط الدولية في لندن بعد عطلة اربعة ايام لاكتشاف مدى تأثر الاسعار بتوقف صادرات النفط العراقي واعلان روسيا ارقامها الجديدة عن الصادرات الشهر الماضي، وهو ما اثر قليلاً في الاسعار في بداية التعاملات الآسيوية امس. وكان "برنت" اقفل في نهاية التعامل في البورصة مساء الجمعة عند مستوى 24.51 دولار للبرميل. وأظهرت بيانات روسية امس ان روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بدأت رفع صادراتها من النفط الخام في ايار مايو الماضي بما يتفق مع هدفها المعلن وهو التخلي تدريجاً عن قيود الانتاج التي فرضتها بالاتفاق مع "أوبك". وقال مصدر وثيق الصلة في وزارة الطاقة ان صادرات روسيا من النفط الخام عن طريق شبكة خطوط أنابيب "ترانسنفت" التي تحتكرها الدولة زادت في ايار الماضي 30 الف برميل يومياً مقارنة مع صادرات نيسان ابريل. لكن المصدر وتجار نفط رجحوا ان يكون حجم الصادرات أكبر بكثير لان شبكة الانابيب تعمل بكامل طاقتها تقريباً وان شركات النفط تستخدم بنجاح طرق تصدير بديلة لا سيطرة للحكومة عليها. وأوضح المصدر ان الصادرات النفطية عن طريق "ترانسنفت" في ايار بلغت 2.69 مليون برميل يومياً ارتفاعاً من 2.66 مليون برميل يومياً في نيسان ابريل. وزاد حجم الصادرات من روسيا بما فيها النفط العابر من دول مجاورة مثل كازاخستان واذربيجان بالاضافة الى الشحنات التي يتم نقلها بالسكك الحديد الشهر الماضي الى 3.1 مليون برميل يومياً من 3.07 مليون برميل يومياً في الشهر السابق. وقال المصدر ان روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، رفعت انتاجها من النفط ومكثفات الغاز في ايار الى 7.44 مليون برميل يومياً من 7.38 مليون برميل في نيسان. وكانت روسيا وافقت على مساعدة "أوبك" في رفع الاسعار الدولية بخفض الصادرات بنسبة خمسة في المئة أي نحو 150 الف برميل يومياً في النصف الاول من السنة لكنها أعلنت الشهر الماضي انها ستتخلى عن قيود الانتاج تدريجاً. في سنغافورة تراجعت أسعار النفط امس الاثنين على رغم تعليقات من أعضاء بارزين في "أوبك" مطلع الاسبوع بان المنظمة ستثبت مستويات الانتاج في الربع الثالث من العام للحفاظ على ألاسعار. وانخفض سعر الخام الاميركي الخفيف القياسي تسعة سنتات في المعاملات الآسيوية الى 25.22 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 64 سنتاً في نيويورك الجمعة الماضي عندما سعى التجار لتغطية المراكز المدينة قبل العطلة البريطانية. ولم تتأثر أسعار النفط بما أعلنه العراق من توقف صادراته من النفط امس بسبب سياسة التسعير التي تتبعها الاممالمتحدة. وكانت بغداد قالت من قبل ان مبيعات النفط التي تشرف عليها الاممالمتحدة قد تنخفض بشدة في حزيران يونيو بسبب سياسة الاممالمتحدة التي تحدد أسعار تصدير النفط العراقي بعد تحميل الشحنات لضمان عدم فرض العراق رسوما اضافية على الصادرات.