اشتعلت المعارك مجدداً في المناطق النفطية جنوب السودان بين قوات "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق والقوات الحكومية التي اعلنت امس تعزيز سيطرتها على مناطق نفطية عدة في ولايتي اعالي النيل وبحر الغزال واستيلائها على مواقع استراتيجية "لتأمين" مناطق انتاج النفط في المنطقة في اعالي النيل. لكن ناطقاً باسم "الجيش الشعبي" نفى اعلان الخرطوم التقدم نحو مواقع قواته. راجع الصفحة 6 واكد الناطق باسم الجيش السوداني الفريق محمد بشير سليمان ان القوات الحكومية والميليشيات الشعبية الموالية لها استطاعت خلال الايام الماضية تدمير عدد من المعسكرات التابعة ل"الجيش الشعبي" في ولاية بحر الغزال واستولت على موقع استراتيجي في الطريق الذي يربط مدينتي واو غرب بحر الغزال وغوغريال شرق بحر الغزال. وتتيح السيطرة على هذا الموقع تعزيز السيطرة الحكومية على مناطق نفطية عدة، بما في ذلك عدراييل ثاني اكبر موقع نفطي في السودان. واوضح سليمان ان الهجوم الذي شنه الجيش السوداني "قبل ايام ...كبد الجيش الشعبي لتحرير السودان خسائر فادحة في الرجال والعتاد ... ويطارد حالياً فلول قوات التمرد في ولاية النيل الازرق". لكن الناطق باسم "الجيش الشعبي" سامسون كواجي أ ب، قال امس :"ان الحملة الحكومية فشلت في السيطرة على غوغريال ... وقوات الحركة الشعبية تطارد جنود الجيش السوداني الفارين في مجموعات صغيرة" نحو اويل. واكد ان القوات الحكومية لم تسيطر على اي طريق في المنطقة.