ضمن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، السويسري جوزف بلاتر عشرة اصوات جديدة في معركته الانتخابية أمام نائبه الكاميروني عيسى حياتو لتحديد هوية الرئيس المقبل للفيفا، والذي ستختاره الجمعية العمومية في 29 أيار مايو المقبل قبل 48 ساعة فقط من افتتاح المونديال. وصبت هذه الاصوات في مصلحة بلاتر بعد أن أكد رئيس الاتحاد الاميركي الجنوبي، الباراغواياني نيكولاس ليوز موقف الدول المنضوية تحت لواء اتحاده... مؤكداً انها ستمنح أصواتها للرئيس الحالي. واعتبر البعض أن موقف الاتحاد هو رد فعل طبيعي لإعلان حياتو انه سيسعى في حال انتخابه الى اعادة النظر في توزيع مقاعد المونديال واوصى بسحب مقعد ونصف من حصة اميركا الجنوبية 4 مقاعد ونصف حالياً ومنح مقعد مباشرة لاوقيانيا التي تملك نصف مقعد، ورفع مقاعد آسيا من 3 ونصف الى 5 مقاعد، بينما ترتفع حصة اتحاد الكونكاكاف الى 3 مقاعد ونصف 3 مقاعد حالياً، وتبقى حصة افريقيا 5 مقاعد، وحصة اوروبا 13 مقعداً ونصف. ونبقى في باراغواي حيث انهالت عبارات الاستهجان على مدرب المنتخب، الايطالي تشيزاري مالديني بعد الخسارة المذلة 4-صفر التي تعرض لها منتخبه امام انكلترا في اطار استعدادات البلدين للمونديال المقبل. ورفض مالديني الرد على منتقديه، وقال انه سيرد على كل ما يطرح عليه من اسئلة خلال الايام المقبلة. وعُين المدرب الايطالي خلفاً لسيرجيو ماركاريان الذي اقيل على رغم قيادته بلاده الى النهائيات، وهي ستلعب في كوريا الجنوبية الى جانب اسبانيا وسلوفينيا وجنوب افريقيا. سوكر منذ ان نال المهاجم الكرواتي دافور سوكر لقب هداف مونديال فرنسا عام 1998 ب7 اهداف، أصابته "عين الحسود" وقضى سنتين ولا أسوأ في صفوف آرسنال الانكليزي قبل ان ينتقل الى مواطنه وست هام في طريقه الى ميونيخ 1860 في المانيا. فبعد عودته من فرنسا، لم تغب الإصابات عنه ما ادى الى هبوط مستواه في شكل واضح، فبات أسير مقاعد البدلاء غالبية الوقت. لكن، وعلى رغم كل ذلك لم يتسرب اليأس الى نفسه وظل يتدرب ويتدرب الى ان اختير ضمن منتخب بلاده المشارك في المونديال المقبل "الإصابات حجبت عني الشهرة التي نلتها في فرنسا، لكنها لم تفقدني الأمل في التواجد في اجواء المونديال. اتشوق للعب في كوريا الجنوبية واليابان، وأتطلع للحفاظ على لقب الهداف. اتمنى ان تبتعد الاصابات عني خلال الفترة المقبلة، وان أصل الى كامل جهوزيتي قبل انطلاق هذا الحدث العالمي الكبير. اعرف أنني بلغت 34 عاماً، ولذا فأنا حذر جدًا في مشوار إعدادي للمشاركة في هذا الحدث المهم خصوصاً ان لدي احساسًا بانه في امكاني ان أهز الشباك مجدداً، فلم لا يكون ذلك في كأس العالم المقبلة؟... اعتقد ان الفوز على المكسيك في بداية المشوار سيسهل كثيراً من مهمة المنتخب عموماً ومهمتي تحديداً". وكان منتخب كرواتيا وصل الى فرنسا من دون ان تحيط به أي هالة اعلامية، وربما لم يرشحه احد لتجاوز الدور الأول. لكن ما حصل انه خرج منها وفي جعبته برونزية ولا اغلى لأنها جاءت في مشاركته الأولى في النهائيات. واللافت انه تغلب على مدارس كروية عريقة في طريقه الى تحقيق انجازه، ففاز على رومانيا وهولندا والمانيا. وتأمل كرواتيا وسوكر في آن، بتحقيق ما هو أفضل من الإنجاز السابق أو على الأقل تكراره "لا نزال نملك فريقاً قوياً قادرًا على تحقيق الهدف المنشود، الحماسة لا تنقصنا والشجاعة أيضاً... إذًا من الذي سيوقفنا؟".