ستكون اجازة عيد الأضحى فرصة ممتازة للفرق السعودية لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق قبل العودة الى المنافسات من جديد، وتتباين ظروف الأندية فمنها من سيعمل على الاستعداد للمشاركة في البطولات الخارجية، ومنها من سيهيأ نفسه للمنافسة على المربع الذهبي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. واذا كان البعض من هذه الاندية سمح للاعبين بالراحة لمدة ثلاثة ايام، فالأكيد ان الأهلي والإتحاد سيعملان بكل طاقتهما لتجهيز اللاعبين لخوض المباراة النهائية لكأس ولي العهد، لذا فالإجازة في الناديين لن تتعدى يوم العيد فقط. وتبدو اندية العاصمة جادة في الاستعداد بعد ان فقدت كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد، وكأس ولي العهد. فالشباب يرى ان فرصة المنافسة على المربع الذهبي شبه معدومة، وهو يأتي في المركز الثامن في لائحة الترتيب وله من النقاط 16 وهو اقل الفرق في عدد المباريات اذ لعب 15 مباراة فقط، والفرصة مواتية له للوصول الى مناطق الوسط، ويعمل مدربه الوطني بندر الجعيثن على الابتعاد عن مناطق الخطر والبقاء في المناطق الدافئة. وتختلف الدوافع في نادي الرياض عن مثيلاتها في الشباب، فأبناء مدرسة الوسطى يحدوهم الأمل في اقتحام المربع الذهبي وهم قريبون من ذلك وهدفهم مزاحمة النصر. فالرياض يحتل المرتبة الخامسة برصيد 29 نقطة، ويسبقه النصر في المركز الرابع برصيد 31 نقطة. لكن النصر يتخلف عن الرياض بمباراة واحدة ايضاً، ويدرك لاعبو الرياض ان دخول المربع الذهبي يحتاج لمجهودات مضاعفة من قبل اللاعبين والاداريين والجهاز الفني، والفريق عموماً قدم مباريات ممتازة، وفشل في مباريات اخرى كان من المفترض ان يفوز فيها، ويعتمد الفريق على الكتيبة السنغالية المتمثلة في تراوري وديوب وفاييه، والأخير تحديداً يتصدر لائحة الهدافين برصيد 12 هدفاً متساوياً مع مهاجم الهلال البرازيلي ادميلسون. وفي النصر، لا يزال المشجعون غير مصدقين خروج فريقهم من الدور قبل النهائي امام الأهلي 1-2، والسبب يعود الى تصريحات المدرب الأرجنتيني هايبكر الذي ظهر واثقاً قبل المباراة، ومثله فعلت ادارة الفريق التي طمأنت انصارها قبل المواجهة، واعتبرت فريقها الطرف الأول في النهائي، لكن ما حدث هو العكس. لذا فان جهود الجهاز الفني ستنصب على تثبيت الفريق في المربع الذهبي، والتركيز على المسابقة الوحيدة التي تبقت لهم. وفي الهلال، الفريق الرابع في العاصمة، تتركز الجهود على تجهيز الفريق للمشاركة في البطولة العربية التي ستقام في تونس نهاية الشهر الجاري، ويتمنى الهلاليون بأن ينتهي مسلسل المدرب البرتغالي آرتور جورج، فالأخبار تؤكد رحيله والتعاقد مع الكولومبي ماتورانا، بينما ما زالت تنفي انهاء عقده. وبين تأكيد الخبر ونفي الادارة ستترقب الجماهير الجديد، وتخشى ان تؤثر هذه المرحلة في استعداد الفريق. وفي اتجاه آخر تأمل ادارة الهلال بأن يسمح الإتحاد السعودي لأكثر من ثلاثة لاعبين دوليين للمشاركة في البطولات الخارجية.