تلقت "الحياة" من السيد راشد الغنوشي الرد الآتي: فوجئت خلال متابعاتي اليومية لجريدة "الحياة" بتاريخ 13 كانون الثاني يناير 2002 بمقالة في ملحق "تيارات" بقلم العفيف الاخضر، لم يكتف فيها بالتشهير مجانيا بالحركات الاسلامية من دون تمييز بل نسب الى "حركة النهضة" بتونس اتهامات خطيرة لا سند لها الا ما استقاه من كتاب لموظف الدولة التونسي عبدالله عمامي اعتمد فيه على محاضر البوليس التي انتزعت تحت التعذيب. فلم يتعفف العفيف الاخضر عن النقل عن ذلك الموظف ليروج فرية تخطيط حركة النهضة للقيام بانقلاب على بورقيبة في 1987 واصدار "جهاز الفتوى" فيها "للجهاز العسكري" فتوى باستباحة دماء كل من يعترض طريقهم. وكل ذلك محض اختلاق وافتراء. ان النهضة تؤكد مرة اخرى رفضها الكامل للعنف - فعلا او رد فعل - سبيلا لفض النزاعات السياسية والفكرية وصولا للحكم او تمسكا به. وهي بالمقابل تؤكد مرة اخرى التزامها التام اساليب الديموقراطية السلمية في كل ذلك وهو ما دعا اليه الاسلام اهله من اعتماد الحكمة والموعظة الحسنة وقوة الحجة. وتعتبر ان كل ما نسب للنهضة مما يصادم هذه الثوابت في نهجها الفكري والسياسي محض افتراء وتغليط من المؤسف ان يجد في صحيفة كبرى محترمة ك"الحياة" سوقاً رحبة لترويجه رغم أنف الرأي العام لقرائها، مع خطله مضموناً ووقوعه تحت طائلة المقاضاة قانوناً. وشكرا راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة بتونس