ابتسمت ركلات الترجيح للمرة الثانية للكاميرون في المباراة النهائية واحتفظت بلقبها بطلة لكأس الامم الافريقية ال23 بفوزها على السنغال 3-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي على استاد 26 آذار مارس في العاصمة باماكو. وهي المرة الرابعة التي تحرز فيها الكاميرون اللقب القاري بعد أعوام 1984و1988 و2000، فعادلت الرقم القياسي في عدد الالقاب الموجود في حوزة مصر 1957 و1959 و1986 و1998 وغانا 1963 و1965 و1978 و1982. وباتت الكاميرون ثالث منتخب ينجح في الاحتفاظ بلقبه بعد مصر 1957 و1959، وغانا 1963 و1965.وهو فوزها السادس على التوالي وحافظت على نظافة شباكها منذ انطلاق الدورة. وتبادل المنتخبان السيطرة في بداية المباراة، ففرضت السنغال أفضليتها في الدقائق العشر الاولى، ثم ردت عليها الكاميرون في الدقائق العشر التي تلتها، قبل أن تتحكم في مجريات الدقائق العشرين الاخيرة بفضل لعبها الجماعي الذي اعتمد على بناء الهجمات من وسط الملعب عبر المدافع نجيتاب جيريمي في الجهة اليمنى ولاعب الوسط بيار وومي في الجهة اليسرى. وشكل الثنائي صامويل إيتو وبيوس ندييفي خطورة كبيرة على خط الدفاع السنغالي بسرعة تحركاتهما ومراوغاتهما، وأهدرا فرصاً عدة للتسجيل. أما السنغال، فبعد اندفاع هجومي في بداية المباراة تراجع لاعبوها الى الدفاع وعانى مدافعوها وخصوصاً كولي وعمر داف، الامرين أمام نشاط ندييفي وإيتو. وكان الحجي ضيوف الاكثر نشاطاً في صفوف السنغال الى جانب هنري كامارا الذي أهدر فرصتين حقيقيتين للتسجيل في البداية، ومختار ندياي، بينما باءت محاولات خاليلو فاديغا بالفشل وتكسرت في منتصف الملعب عبر مارك فيفيان فوي ولورين إيتامي. وفي ركلات الترجيح، سجل باتريك سوفو ولوران إيتامي وجيريمي نجيتاب للكاميرون، وأهدر لها بيار وومي وريغوبرت سونغ، أما السنغال فسجل لها الكسندر كولي وخاليلو فاديغا، وأهدر مصطفى فاي والحجي ضيوف وأليو سيسي. وعلق المدافع الكاميروني ريمون كالا على فوز منتخب بلاده بالقول: "خضنا مباراة صعبة في مواجهة منتخب يصعب السيطرة عليه، لكننا دائماً ننجح في تخطي الصعوبات بفضل انسجامنا الكبير، فنحن نلعب معاً منذ أكثر من أربعة أعوام". ووصف سالومون أوليمبي، لاعب وسط الكاميرون، المسابقة بأنها من المستوى الرفيع على الصعيدين التكتيكي والفني. "كنا نستحق الفوز قبل ركلات الترجيح. والسنغال كانت تستحق إحراز اللقب مثلنا". أما برونو ميتسو مدرب السنغال فاعتبر منتخبه غير محظوظ، ووعد بمواصلة الاعداد للاستحقاقات المقبلة. يذكر أن البطولة الحالية شهدت تسجيل ثاني أدنى نسبة من الاهداف بعد عام 1988 بلغت 50،1 هدف في المباراة الواحدة 48 هدفاً. التشكيلة المثالية اختارت اللجنة الفنية للاتحاد الافريقي بالتعاون مع اللجنة الإعلامية التشكيلة المثالية للمنتخبات والتي ضمت 17 نجماً جميعهم من المحترفين في أوروبا، وخصوصاً في فرنسا وألمانيا، باستثناء النجمين العربيين التونسي راضي الجعايدي والمصري حازم إمام، اللذين يدافعان عن ألوان الترجي والزمالك على التوالي، علماً أن التشكيلة احتوت لاعبين عربيين آخرين هما المصري هاني رمزي كايزر سلاوترن الالماني والجزائري رفيق صايغي تروا الفرنسي. وتمثل المنتخب الكاميروني بأربعة لاعبين، ووصيفه السنغال بلاعبين. واحتفظ رمزي والكاميرونيان ريغوبرت سونغ وباتريك مبوما بأماكنهم في التشكيلة المثالية للمرة الثانية على التوالي.