انتقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الخطاب الذي وجهه الرئيس العراقي صدام حسين الى الشعب الكويتي، وقال انه "مخيب للآمال ولا يعبر عن نيات سلمية وروح التهدئة ولا ينسجم مع قرارات قمة بيروت العربية في ما يخص أمن دولة الكويت وسيادتها واستقلالها". وكان أول رد فعل خليجي جاء على لسان العطية ليل السبت حين قال لتلفزيون الكويت ان الخطاب "لم يأت بجديد، بل هو تكرار لصيغ تعودنا سماعها عن مبررات الغزو العراقي للكويت". ورأى ان "الخطاب لم يحمل المفهوم الحقيقي المتعارف عليه للاعتذار". واضاف: "اننا كنا نتمنى لو ان الخطاب تضمن الإعلان عن اطلاق الأسرى والمحتجزين الكويتيين ورعايا الدول الأخرى". وقال العطية: "فوجئنا بالخطاب"، وشدد على ان قضية الأسرى "ليست أولوية كويتية فحسب، بل أولوية خليجية وعربية ودولية وهي من ثوابت دول مجلس التعاون الخليجي". واكد ان "ما يهمنا ليس الاعتذار بهذه الصيغة، بل ان تسارع الحكومة العراقية الى اتخاذ الخطوات الجادة والعملية لإطلاق الأسرى واعادة الممتلكات وتنفيذ بقية القرارات الدولية ذات الصلة". وجدد الأمين العام لمجلس التعاون تأكيد رفض دول المجلس الارهاب بكافة صوره وأشكاله. وقال: "من هذا المنطلق نرفض التحريض الذي انطوى عليه الخطاب في شأن الأعمال الارهابية التي حدثت في الكويت أخيراً". وزير الاعلام الاماراتي: الخطاب مليء بالمغالطات ووصف وزير الاعلام والثقافة الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان خطاب الرئيس العراقي صدام حسين الى الشعب الكويتي بانه "متناقض ومليء بالمغالطات". وقال في تصريح لوكالة الانباء الكويتية، أ ف ب، إن "خطاب الرئيس العراقي متناقض وملىء بالمغالطات"، مستهجنا "محاولات الرئيس العراقي في هذا الخطاب دق اسفين بين القيادة والشعب في دولة الكويت". واضاف ان "بغداد تنتقد باستمرار محاولة الفصل بينها وبين الشعب العراقي"، مشيرا الى ان القيادة العراقية "تجيز لنفسها الآن مخاطبة الشعب الكويتي بمعزل عن قيادته التي اثبت التاريخ وجود تلاحم حقيقي بينها وبين الشعب الكويتي". واعتبر أن "الخطاب بمجمله يعكس غياب الرغبة الحقيقية في خلق اجواء يمكن ان تساعد على تحقيق التقارب بين الدول العربية". ورأى أنه "أفقد القيادة العراقية البقية الباقية لاي شكل من اشكال التعاطف معها كما اكد ضعف صدقية الخطاب السياسي والاعلامي العراقي في وقت يحتاج فيه العراق الى بذل كل ما يستطيع من اجل درء خطر المواجهة التي تظلل اجواء المنطقة".