برشلونة إسبانيا - رويترز - عندما انتقد زائر جريء الاسلوب الاسطوري الذي استخدمه انطوني غودي في تشييد كنيسة العائلة المقدسة "لا ساغرادا فاميليا" ردّ المعماري المعروف بسرعة غضبه "اننا لا نبنيها لتعجبك". وتوفي غودي وحيداً في مستشفى للفقراء عام 1926 بعد ان صدمه ترام وهو يسير شارد الذهن في أحد شوارع برشلونة. وافترض المارة انه مشرد. لكن الزمن تغير، فربما كانت الواجهة المزخرفة والفسيفساء اللامعة والابراج العالية تمثل صدمة للذوق التقليدي في مطلع القرن لكن بعد مئة عام أصبح صرحه المستوحى من الفن القوطي من أبرز معالم اقليم كاتالونيا. وباتت الرافعات الضخمة تتناثر وسط الأبراج التي توّجها غودي بزخارف من السيراميك الملون بينما تجرى أعمال البناء التي ستستكمل عام 2020. وأقامت برشلونة هذا العام سلسلة من العروض والمؤتمرات منها عرض مسرحي موسيقي في ذكرى مرور 150 عاماً على ميلاد غودي الذي ألهمت أعماله الاسطورية الطابع سلفادور دالي في لوحاته السوريالية.