القدس المحتلة، غزة - "الحياة"، أ ف ب - احبط الجيش الاسرائيلي هجوما انتحاريا محتملا عندما ابطل مفعول حزام ناسف عثر عليه خلال عملية تفتيش روتينية قرب نابلس في الضفة الغربية. كما اعتقلت القوات الاسرائيلية منذ مساء الجمعة ستة فلسطينيين خلال حملة دهم في الضفة. واوضح ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود اوقفوا خلال الليل في نابلس فلسطينييْن، احدهما ناشط ملاحق ينتمي الى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، والاخر ناشط في حركة "فتح" اوقف في الخليل. وافادت الاذاعة الاسرائىلية ان الجنود اوقفوا ضابطا في جهاز الاستخبارات الفلسطينية قرب رام الله، فيما اكدت مصادر امنية فلسطينية ان الضابط اسماعيل عارف 30 عاما المتهم بالضلوع في هجمات مناهضة لاسرائيل، اوقف فجرا في منزله في بلدة دير عمار قرب رام الله. من جهة اخرى، افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان الجنود عثروا امس خلال عملية تدقيق روتينية للسيارات عند مفترق طوباس قرب نابلس، على حزام متفجرات "معد للتفجير"، موضحا ان فلسطينيين كانا في السيارة اوقفا وابطل خبراء الجيش مفعول حزام المتفجرات. وكان الجيش اوقف الجمعة 29 فلسطينيا بينهم ناشط في حركة "الجهاد الاسلامي" يدعى فايز طوباسي متهم بالضلوع في عمليات انتحارية في اسرائيل، خصوصا تلك التي وقعت عند مفترق كركور شمال اسرائيل في 21 تشرين الاول اكتوبر واستهدفت باصا واسفرت عن سقوط 14 قتيلا اضافة الى منفذها. وكان الجيش فرض الجمعة حظر التجول وعزز اجراءاته الامنية في الخليل بسبب تدفق الاف المصلين اليهود للصلاة السبت قرب الحرم الابراهيمي وتلاوة قسم من التوراة يروي سيرة سارة زوجة ابراهيم المدفونة مع زوجها في الحرم، وهو مكان مقدس للمسلمين ايضا. وفي قطاع غزة، افادت مصادر امنية فلسطينية امس ان الجيش جرف اراضي في بيت حانون وفي منطقة المغراقة جنوبغزة. وقالت المصادر ان الجرافات العسكرية برفقة دبابات "قامت لليوم الثاني على التوالي بعملية جرف واسعة" في اراض فلسطينية قرب الخط الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل شرق بيت حانون شملت اكثر من 250 دونما غالبيتها مزروعة بأشجار الزيتون. واكد مصدر امني اخر ان القوات الاسرائيلية جرفت في منطقة المغراقة مساحة من الارض المزروعة كما "خربت الشارع الرئيسي في المنطقة وجرفته". ودانت مديرية الامن العام في قطاع غزة "هذه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة". كذلك هدمت قوات الاحتلال منزلين في منطقة تقع غرب مستوطنة "كفار داروم" الواقعة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. وقال شهود ل"الحياة" ان قوات الاحتلال دمرت المنزلين الواقعين إلى الغرب من المستوطنة واللذين كانت تحتلهما وتحولهما إلى ثكنة عسكرية. إلى ذلك، أصيب مسن من مدينة خانيونس جنوب القطاع بجراح خطيرة في رأسه برصاص قوات الاحتلال مساء أول من أمس. وقالت مصادر طبية أن مواطنا في الستين من عمره أصيب بعيار ناري في رأسه أثناء وقوفه أمام منزله في منطقة الربوات الغربية شمال المدينة، نقل على أثرها إلى المستشفى. ووصفت المصادر ذاتها إصابة المسن بأنها خطيرة. وقال شهود أن قوات الاحتلال المكلفة بالمراقبة في محيط مستوطنة "جنى طال" شمال المدينة اطلقت نيران أسلحتها الرشاشة في اتجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة المسن. كما أصيب طفل في الثانية عشرة من عمره في رفح بشظايا رصاص الاحتلال. وقالت مصادر طبية أن الطفل أصيب بشظايا في يده عندما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في بوابة صلاح الدين الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر النار في اتجاهه من دون سبب يذكر. وفي شكل عام فان القطاع يشهد هدوءا نسبيا لم يشهده منذ اشهر عدة.