سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدفها "تشجيع الديموقراطية والتفكير الإصلاحي" ومواقف "ايجابية" من أميركا وإسرائيل . واشنطن تعد "مبادرة للشراكة" مع العرب وتراجع سياسة المساعدات لكل الدول
واشنطن - رويترز - صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بأن الولاياتالمتحدة تراجع كل مساعداتها للعالم العربي، لتحدد إلى أي مدى يمكنها إعادة توجيهها إلى برامج "تشجع الديموقراطية وسيادة القانون". وأضاف ان هذه المراجعة تشمل كل المساعدات لمصر، ثاني أكبر دولة تحصل على مساعدات أميركية بعد إسرائيل. وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "اننا بصدد اجراء مراجعة شاملة لكل برامجنا للمساعدات في العالم العربي، بما في ذلك مصر، في إطار مبادرة أميركية للشراكة في الشرق الأوسط. إن أحد أهدافنا هو زيادة حصة صندوق المساعدات الذي يدعم تشجيع الديموقراطية وسيادة القانون، وهذا يشمل مجموعة من النشاطات تهدف إلى تعزيز المجتمع المدني، والمناقشة المسؤولة في مصر". وتحصل مصر على نحو 9.1 بليون دولار من المساعدات الأميركية سنوياً. ولم يوضح المسؤول هل مجمل حجم المساعدات الأميركية سيتغير، ويخصص معظم المساعدات لمصر لمشاريع البنية الأساسية، مثل شبكة الصرف الصحي في القاهرة ومشاريع لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية. وأبدت الولاياتالمتحدة استياءها بعد حكم بسجن سعدالدين إبراهيم الذي يحمل الجنسية الأميركية، وبث مسلسل "فارس بلا جواد" الذي تعتبر جماعات يهودية أميركية أنه معادٍ للسامية. وتابع المسؤول الأميركي: "أصبنا بخيبة أمل لبث التلفزيون المصري برنامج يتضمن مشاهد تتناول ما يسمى بروتوكول حكماء صهيون باعتباره حقيقة". وزاد ان "هذا البث يلحق ضرراً كبيراً بسمعة مصر، وسنواصل الإعراب عن قلقنا العميق للحكومة المصرية في شأن هذا الموضوع. إن هذا النوع من البرامج لا يساهم في مناخ التفاهم المشترك، والتسامح الذي يحتاجه الشرق الأوسط بشدة". ومبادرة "شراكة الشرق الأوسط" برنامج تبلغ تكاليفه 20 مليون دولار، لتشجيع "التفكير الإصلاحي" في العالم العربي، ويستند إلى افتراض ان مزيداً من الديموقراطية سيجعل موقف العرب "أكثر ايجابية تجاه الولاياتالمتحدة وإسرائيل". وبعد قضية سعدالدين إبراهيم، أوضحت الولاياتالمتحدة لمصر أنها لن تقدم لها أي أموال اضافية غير المساعدات السنوية التي تحصل عليها منذ السبعينات.