قدر عاملون في قطاع الاعلان والتسويق في الرياض حجم الزيادة في الانفاق الاعلاني في موسم رمضان الحالي باكثر من 30 في المئة قياساً الى موسم العام الماضي. وقال المدير التنفيذي في مؤسسة "ماسم للاستشارات الاعلامية والاعلانية" بهاء الدين صوالحة ل"الحياة" ان شركته رصدت من خلال عقود الشركات السعودية او ممثلي الشركات الاجنبية مع الصحف والتلفزيونات والاذاعة مبالغ تصل الى 80 مليون دولار ارتفاعاً من 60 مليون دولار لرمضان السابق. وشدد على ان معظم الشركات تركز موازناتها الاعلانية في هذا الشهر "حتى وان كانت تبيع سلعاً او خدمات غير مرتبطة بالمناسبة". وعزا ذلك الى ارتفاع الطاقة الشرائية خلال الشهر من جهة، وحصول معظم الموظفين على اجور اضافية من الشركات خلال رمضان او العيد تراوح بين 50 و100 في المئة من الراتب، اضافة الي ما اسماه "فراغ المستهلكين" حيث يتوافر لدى الناس وقت اطول في رمضان لقراءة الاعلانات كما الذهاب الى مراكز التسوق. وعزا صوالحة الزيادة الكبيرة في حجم الاعلان الى عوامل عدة في مقدمها زيادة المنافسة بين الشركات الكبرى ودخول شركات او مراكز تسوق جديدة خصوصاً في الرياضوجدة، والزيادة الكبيرة في انفاق معلني وكلاء الساعات الفاخرة الذين ضاعفوا اعلاناتهم ودخل عدد كبير منهم الى الساحة الاعلانية بقوة بعدما كان شبه محجم عنها. واعتبر ان الاعلانات في رمضان وحده توازي بين 15 و20 في المئة من اجمالي حجم السوق الاعلانية التي تجاوز حجمها العام الماضي مستوى 400 مليون دولار. وقال: "نتوقع ان يصل حجم السوق السنة الجارية الى 500 مليون دولار مع احتساب اعلانات الشركات على الانترنت ودخول شركتين لاعلانات الشوارع الى الشاشات الالكترونية". واوضح صوالحة ان الصحف، التي تستقطب النسبة الاكبر من الاعلان نجحت في استغلال الشهر بطريقتين الاولى هي حجم الاعلان الهائل فيها والثانية تنظيمها لمسابقات شهرية ترعاها الشركات والمؤسسات. والانفاق الاعلاني في السعودية هو الاول على مستوى العالم العربي ودول الخليج التي يصل حجم الانفاق الاعلاني فيها الى ما يزيد على 1.4 بليون دولار. ويذهب 40 في المئة من الاعلان في الخليج الى التلفزيون وتستحوذ الصحف 38 في المئة والمجلات 17 في المئة. وفي السعودية موسمان كبيران للاعلان هما رمضان والحج يشكلان اكثر من 40 في المئة من حجم الاعلان الكلي في البلاد. وتتركز اعلانات شركات القطاع الخاص على المأكولات المحفوظة والطازجة والالبان والتمور والحلويات التي يكثر الطلب عليها في رمضان، اضافة الى المعجنات بجميع انواعها خصوصاً المعجنات الشعبية وهي جميعا من متطلبات شهر الصوم، ثم تأتي شركات السيارات في المرتبة الثانية وهي ترتب عروضها التي تصادف آخر العام بمناسبة رمضان وتقدم خفوضات اكبر في محاولة لاجتذاب العملاء الذين يوجهون انفاقهم الى اشياء اخرى في الغالب. وتتنافس شركات العمرة والزيارة على ترتيب زيارات مخفضة للاماكن المقدسة وتدور في فلكها مراكز الشقق المفروشة والفنادق التي تقدم اسعاراً تشجيعية اضافة الى تقديمها قوائم افطار وسحور خاصة برمضان.