موسكو - "الحياة" - شارك الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، في ندوة عقدت في موسكو في عنوان "العلاقات السعودية - الروسية: ماضيها وحاضرها ومستقبلها". وكرست الندوة لمناسبة مرور سبعين سنة على زيارة الملك الأمير في حينه فيصل لروسيا عام 1932 والتي اعتبرت آنذاك محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية. وأشار الأمير تركي إلى أنه يمثل أبناء وأحفاد الملك فيصل في هذه الندوة التي قال إنها تكتسب أهمية كبيرة لمراجعة الماضي واستشراف المستقبل"، وشدد على أهمية العلاقات السعودية - الروسية، خصوصاً في المرحلة الراهنة التي "يتعرض فيها بلد عربي لتهديد الحرب وتجري حرب ضد الشعب الفلسطيني". ومن جانبه، أشار نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف في كلمته إلى أن قيادة المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً حثيثة لتطوير العلاقات التي قال إنها تمر الآن بمرحلة "تحول كبير". واعتبر سلطانوف أن التعاون بين موسكو والرياض يمكن أن "يلعب دوراً ايجابياً في حل الأزمة العراقية" سلمياً. وأشار إلى التعاون في مكافحة الإرهاب، مؤكداً في الوقت ذاته أن موسكو "ترفض وضع علامة مساواة بين الإرهاب من جهة ودول أو ديانات بعينها من جهة أخرى". ومن المنتظر أن يعقد الأمير تركي سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس ويلقي محاضرة في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية.