تقوم حالياً ببطولة المسلسل اللبناني "بنت الحي"، كيف تصف التجربة؟ - تحد كبير كان بيني وبين نفسي لأنجح في هذا المسلسل كونه يتوج اعمالي كدور بطولة مطلقة. وبكل تواضع كما نسمع من الناس ونقرأ في الصحافة، لقي المسلسل استحساناً عند الجمهور. ومع هذا لا انكر صعوبة اداء الدور كما كتبه مروان نجار، فالقصة انسانية ويتطلب نجاح الدور جهوداً كبيرة اذ على من يؤديه ان يكون مرتاحاً نفسياً فيعيش الاجواء التي تحيط به. وبالفعل ارتحت لدوري كثيراً، فمن المهم ان يقتنع الممثل بالعمل الذي يقوم به، وما سهّل الامور اكثر هو التناغم بين الممثلين فالعمل مع اليسار حاموش، وكل فريق العمل ممتع للغاية، ولمدة ثلاثة اشهر عشنا اجواء حلوة بين الممثلين وسكان الحي، كل ذلك ساعدني لأركّب الشخصية وأشتغلها مشهداً مشهداً. كما كان للمخرج دور اساسي اذ ساعدني كثيراً، فسمير حبشي سينمائي صاحب خبرة كبيرة استطعت ان اتفاعل معه في شكل جيد وتخطيت كل العوائق. ومن جهة اخرى لم اخن شعوري ولا للحظة، فكل ما قدمته اقتنعت به وهذا يعود الى التعاون الايجابي مع الكاتب. ماذا عن صعوبة التعامل مع الاولاد؟ - في المسلسل عدد كبير من الاولاد، ولا شك في ان التعامل معهم اصعب من التعامل مع الراشدين. إلا ان كارولين التي تلعب دور ابنتي موهبة حقيقية إذ تصغي الينا في شكل جيد وتقوم بما يطلب منها كما يجب فتتفاعل معها بانسجام تام حتى انني كنت في احيان كثيرة آخذ منها ومن ردات فعلها. ماذا عن جديدك؟ - حالياً اصور دوري في الجزء الثاني من مسلسل "احلى بيوت رأس بيروت"، وأجسد فيه دور رب اسرة مؤلفة من زوجة وولدين تمرض الأم وتتسارع التطورات والمشكلات في داخل العائلة على مدار احدى عشرة حلقة. من جهة اخرى هناك مشروع عمل مسرحي مع الرحابنة سأُفصح عنه في وقته. فالمسرح اساسي في مسيرتي الفنية، اذ لمدة سبع سنوات، وقبل دخولي التلفزيون، عملت في المسرح على رغم التواصل الضعيف بيني وبين الناس بفعل ضعف جمهور المسرح. صحيح للتلفزيون فضل كبير جداً عليّ لجهة ايصال صورتي وعلمي الى الناس كوني خريج معهد الفنون إلا أنني قد اتخلى عن اي شيء إلا المسرح لأنه الحقيقة المطلقة.