أعلن أمير منطقة عسير الشاعر والرسام الأمير خالد الفيصل مجدداً عن انشاء "مؤسسة الفكر العربي" لدعم التطور الثقافي والفكري في العالم العربي، وعرّف المبادرة بأنها "تضامنية بين الفكر والمال، فوضع مهتمون بالحركة الثقافية والفكر العربي". وأضاف الامير ان المؤسسة ستكون "بعيدة من التيارات السياسية في الشرق الأوسط ومن الأحزاب ومن التوجهات المختلفة ولا تقبل المنتسبين إليها إلا بصفتهم الفردية"، وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده بدعوة من جمعية الصحافيين العرب في باريس التي يرأسها الزميل ياسر هواري، ان هذه المبادرة تهدف الى "تنمية الاعتزاز بثوابت الأمة العربية وقيمها وهويتها وبنهج الحرية المسؤولة من خلال المشاريع والبرامج الثقافية الملائمة". وتابع ان المؤسسة ستتولى "العناية بمختلف المعارف والعلوم، وبالدراسات المستقبلية، والإفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وتكريم الرواد وتشجيع المبدعين ورعاية الموهوبين من ابناء الأمة العربية وتفعيل التواصل مع العقول والمؤسسات العربية المهاجرة للإفادة من خبراتها"، وستعنى "بالتنسيق والتواصل مع الأفراد والهيئات المعنية بالتضامن العربي الثقافي والفكري ومع المنظمات الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالشأن العربي". وذكر الأمير خالد الفيصل ان المؤسسة ستعتمد رأس مال يضعه رجال اعمال مهتمون بالحركة الثقافية والفكر العربي، وإن كلاً منهم التزم دفع مليون دولار، وقرروا ان يكون الانتساب الى المؤسسة من خلال مجلس الأمناء الذي يشكل رئيسه السلطة العليا. والى جانب هذا المجلس هناك هيئة استشارية من اصحاب الاختصاص. وفي اطار استحداث البرامج الإعلامية والثقافية لتصحيح المفاهيم السلبية عن العالم العربي، توقع الأمير خالد الفيصل ان تتم ترجمة الكتب والدراسات العربية الى لغات اجنبية، بحيث تكون بمتناول القارئ الغربي، وستنظم ندوات في العالم العربي يدعى إليها احياناً مفكرون من المعادين للعالم العربي بهدف مناقشتهم. وأشار الى إمكان وضع خطة اعلامية باللغة الإنكليزية، ستدرس في اطار خطة مجلس الأمناء، وقال إن فكرة انشاء هذه المؤسسة انبثقت من النجاح الذي حققته مؤسسة الملك فيصل الخيرية.