نفذ الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا أمس، تظاهرة حاشدة تضامناً مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، رفعت خلالها صور ولافتات تستنكر الحصار المفروض عليه، وتدين الصمت العربي والدولي عما يجري في فلسطينالمحتلة. وشارك في التظاهرة التي دعت اليها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الهيئات المختلفة من اتحادات طالبية ونسائىة وكشفية ورياضية. واعتبر أمين سر فصائل منظمة التحرير في الجنوب خالد عارف في كلمة القاها في التظاهرة، ان "لا الضوء الأخضر الأميركي لرئيس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون ولا ارهابه ولا الصمت الدولي ستغير موقف الرئىس عرفات، أو ستحد من الالتفاف الشعبي حوله". وأكد ان "مقعد فلسطين في القمة العربية في بيروت آذار/ مارس المقبل لن يشغله أحد سوى عرفات". وقال ان "الرد العربي المطلوب، قبل بدء القمة، على الاعتداءات الاسرائيلية هو المصالحة العربية الشاملة والدعم السياسي والعملي للشعب الفلسطيني ودعم صمود سورية ولبنان وتثبيت مثلث الارتكاز السعودي - المصري - السوري، في مواجهة مشروع شارون". وأكد مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين خالد يونس، في كلمة القاها باسم الاتحادات النقابية والشعبية، ان "العدو الصهيوني لن يتمكن من كسر ارادة صمود الشعب الفلسطيني". وفي صور نفذ نحو 300 فلسطيني اعتصاماً أمام مقر القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان احتجاجاً على العدوان الاسرائىلي ومحاصرة عرفات في رام الله. ورفع المعتصمون مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، طالبوا فيها بوقف الارهاب الاسرائىلي. وفي مخيم شاتيلا بيروت، نفذ اعتصام استنكاراً للاعتداءات الاسرائيلية واستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني. واعتبر مسؤول الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أبو عماد شاتيلا ان "الضغوط الاميركية والاوروبية تهدف الى حمل السلطة على اتخاذ اجراءات تلحق ضرراً ومخاطر بالوحدة الوطنية الفلسطينية". وفي المواقف، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة حزب الله ان ما يتعرض له شعب فلسطين اليوم هو مذبحة حقيقية ينفذها الإرهاب الصهيوني المنظم بإدارة السفاح شارون وبرعاية اميركية مباشرة وسط صمت دولي مريب وعجز عربي غير مبرر. وإذ سجلت الكتلة ان الإدارة الأميركية تمثل الشريك الكامل لشارون وسلطته النازية، فهي تتحمل معهم فعلياً مسؤولية كل الممارسات الإرهابية وأعمال القتل والتدمير والإبادة والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان. وناشدت "كل الأنظمة والشعوب العربية لإبداء شجاعة الموقف في إدانة الإرهاب الصهيوني المدعوم اميركياً ودعم حق الشعب الفلسطيني المظلوم في انتفاضته المشروعة". كذلك حذرت "حركة التجدد الديموقراطية" برئاسة النائب اللبناني نسيب لحود من "ان الوضع في الأراضي الفلسطينية دخل مرحلة خطرة تنذر بأوخم العواقب على القضية الفلسطينية، وبإلحاق كارثة بالشعب الفلسطيني لن توفر في تداعياتها أياً من الدول العربية". ونبهت الحركة بعد اجتماعها الى ان "اطلاق يد شارون في تنفيذ مخططاته سيؤدي الى فقدان مفاتيح حل النزاع في المنطقة"، معتبرة ان "هذا الوضع يستدعي تحركاً عربياً ودولياً عاجلاً لحماية الشعب الفلسطيني".