} اقترب الأهلي المصري من دخول المربع الذهبي لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم اثر فوزه على ارضه على اسيك ميموسا العاجي 2-1 في المرحلة الرابعة من المسابقة، ورفع رصيده الى 9 نقاط في صدارة المجموعة الثانية، في مقابل 4 نقاط لأسيك الذي بقي ثالثاً. وبمقدار ما كانت فرحة جماهير الاهلي بهذا الفوز كبيرة، كانت أكبر بخسارة الزمالك - المنافس اللدود - امام مضيفه الافريقي في تونس 1-3، وخروجه من مسابقة كأس الكؤوس التي يحمل لقبها. فاز الاهلي على اسيك ميموسا 3-1، في ملعب القاهرة الدولي وتأهل عملياً الى المربع الذهبي لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم، لكن المباراة جاءت دون المستوى المرتقب وكشفت بوضوح عن أسباب عدم تأهل منتخبي البلدين الى نهائيات مونديال 2002، فقد حفل اللقاء بالاخطاء الفنية والخططية على انواعها، وسيكون الاهلي في موقف حرج وسيجد صعوبة مطلقة في تجاوز الدور نصف النهائي او احراز اللقب اذا استمرت عروضه على المنوال عينه. بادر اسيك ميموسا الى الهجوم، وتألق عصام الحضري حارس الاهلي في انقاذ تسديدة قوية من كونيه. وحملت الدقيقة 27 الفرحة لأنصار الاهلي مع هدف خاطف من رأسية وائل جمعة اثر ضربة حرة، وهو الهدف الاول له منذ انضمامه الى الفريق. وحال القائم العنيد دون هدف ثان من تسديدة لخالد بيبو. وتكرر السيناريو نفسه تماماً في الشوط الثاني، حين اطلق كونيه تسديدة قوية صدها الحضري، و"عاقبه" الاهلي بهدف ثانٍ من اسرع هجمة في المباراة 48، تبادل خلالها وائل رياض وخالد بيبو وعلاء ابراهيم الكرة من لمسة واحدة، وأنهاها ابراهيم بالتسجيل بعد انفراده بالمرمى العاجي. لم يستفد الاهلي من تفوقه المعنوي ومن انهيار الضيوف ورد القائم هدفاً لوائل رياض، وعلى عكس المجريات الميدانية، ارتكب عصام الحضري خطأ فادحاً ضد المهاجم العاجي موانكا في كرة غير مؤثرة، ولم يتردد الحكم التونسي هشام قيراط في احتساب ضربة جزاء صحيحة احرز منها ياكيه اموا هدف اسيك، والطريف ان كل الاهداف التي سكنت شباك الاهلي في دوري ابطال افريقيا جاءت من ضربات جزاء. وشهدت الدقائق الاخيرة من المباراة فرصتين كبيرتين لعلاء ابراهيم وعلي ماهر وسط انشغال انصار الاهلي بمتابعة اجهزة الراديو لمعرفة نتيجة مباراة الزمالك في تونس. محاولة اعتداء على سعيد وحفلت المباراة بحادثة مؤسفة قبل انطلاقها عندما حاول عدد من انصار الاهلي المتعصبين الاعتداء على ابراهيم سعيد اللاعب الموقوف داخلياً بعد الشائعات التي أكدت انتقاله الى الزمالك في الموسم المقبل، وعلى رغم ذهاب سعيد الى الملعب مرتدياً الفانلة الحمراء الرقم 4، للتشديد على ولائه للاهلي ورغبته في الاستمرار في صفوفه، الا ان الهتافات العدائية الزائدة من الجماهير أدت الى محاولات التحرش. واضطر رجال الشرطة الى حمايته واصطحبوه الى مقصورة الشرف، ولم يختلف الامر حين رفض محرم الراغب مدير عام النادي جلوسه فيها لأنه لا يحمل بطاقة دعوة وتمسك بمغادرته الى المكان. وترك سعيد الملعب باكياً قبل بدء المباراة، ويبدو أن ما حل سيكون نقطة النهاية في علاقة اللاعب وناديه. معادلة متكاملة في تونس، فقد الزمالك لقبه بطلاً لكأس الكؤوس الافريقية اثر خسارته امام مضيفه النادي الافريقي 1-3 في اياب الدور ربع النهائي. وسجل حازم امام 50 هدف الزمالك، وكريم الرحيمي 45 و52 وحمدي المرزوقي 87 اهداف الافريقي الذي بلغ نصف نهائي المسابقة. وكان الزمالك تقدم 1-صفر ذهاباً في القاهرة، لكن فوز الافريقي هو ثمرة معادلة متكاملة جمعت بين دهاء المدرب الفرنسي رينيه ايكسبريا، الذي تمكن من احتواء ضغط "كبار" الزمالك من حازم امام الى حسام حسن... وطموح شباب الافريقي في الارتقاء الى عالم النجوم والاضواء الذي جسّده بامتياز اداء لاعب الوسط الرحيمي. وما زاد من فاعلية القوة الضاربة "الافريقية" اكثر من 20 ألف متفرج آزروا الفريق "الابيض والاحمر" خصوصاً في اوقاته العصيبة التي تجاوزها ببعض الحظ ويقظة الحارس خالد عزيز وقلب الدفاع فريد شوشان والمرزوقي وخالد الغول. وعاشت محلة باب الجديد وشارع العاصمة التونسية ما بين ملعب المنزه ومقهى النادي الافريقي ليلة ستبقى خالدة في ذاكرة انصار النادي، جاءت لتعوضهم عن سنوات الجفاف والازمات التي مر بها النادي الاكثر شعبية في تونس، من مشكلاته الادارية الى ندرة الموارد ودلال النجوم الذين انحصر اهتمامهم بمؤشرات ارصدتهم في المصارف. وقد تطيح المباراة مدرب الزمالك الالماني اوتو بفستر، علماً انها شكلت فصلاً جديداً من عقدة التوانسة لدى المصريين اندية ومنتخباً، وهي فاتحة خير للافريقي قبل ايام من انطلاق الدوري المحلي.