} شهدت تسعينات القرن العشرين غزارة عربية لافتة في الانتاج الروائي. هذا التراكم الكمّي قد ينعكس تبدلاً نوعياً بمرور الوقت وتواصل الاحتكاك بالثقافات الاجنبية واسترجاع المنجز التراثي . ثمة تجربة مشابهة حدثت في الستينات، ومقال الناقد المصري جابر عصفور في الصفحة 19 يعرض جانباً منها. كيف ينظر ناقد اردني الى احوال الرواية العربية منذ نجيب محفوظ الى هذه اللحظة؟ هنا بيان نقدي يرسم خريطة ويؤشر الى نهاية تجارب وابتداء اخرى: الى أين تتجه الرواية العربية في بداية قرن وألفية؟ وكيف يطور هذا النوع الأدبي الهجين اشكاله وموضوعاته وطرق مقاربته للعالم؟ وهل يمكن القول ان الرواية العربية استطاعت ان تنجز في مئة عام ما أنجزه الشعر العربي في ألفي سنة؟ تلك أسئلة ضرورية لمعرفة اتجاه السهم في الكتابة الروائية العربية بعد ان تعمق حضور النوع الروائي وأصبح الحديث يدور منذ سنوات عن "زمن الرواية" وقدرة هذا النوع الأدبي الحديث في العربية وكذلك في الكثير من اللغات الأخرى، على الحلول مكان الكثير من أشكال التعبير الأخرى التي سبقته في الوجود. كما انها ضرورية لتبين موقع الرواية العربية من الرواية في العالم، وما اذا كانت هذه الرواية حاضرة في المشهد العالمي. استطاعت الرواية ان تصطف الى جانب الشعر في خانة الأنواع الأدبية الكبرى في العربية، فهي أفادت، عبر عمليات النقل والتكييف والترجمة، من الموروث السردي العربي، وذلك في اطار تلبيس شكل الرواية الغربية على ما عرفه العرب من أشكال سردية، وكان المترجم العربي في القرن التاسع عشر يؤلف شعراً أو يقتبس أشعاراً لغيره ليضمنها الروايات التي يترجمها أو يقتبسها من لغت أخرى. وهو كان يحاول ايجاد شرعية لنوع أدبي وليد من خلال تطعيمه بالشعر الذي ظل النوع الأدبي الوحيد الذي يتصدر لائحة الأنواع الأدبية في العربية. طموح شعراء لكن الرواية أصبحت الآن الشكل الأدبي الأكثر قابلية للتجريب، بل ان الكثير من الشعراء العرب الكبار يقولون في الحوارات التي تجرى معهم، أو في مجالسهم الخاصة، انهم يطمحون الى كتابة عمل روائي واحد على الأقل ما يشير الى المكانة الكبيرة التي احتلها النوع الروائي في ثقافتنا العربية بعد ان واجه في البداية صعوبات على مستوى التقبل جعلت محمد حسين هيكل صاحب رواية "زينب" ينشر الطبعة الأولى من روايته عام 1913 واضعاً على الغلاف بدل اسمه الصريح عبارة "مصري فلاح". لقد صرف الروائيون العرب أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، منذ الستينات وحتى تسعينات القرن العشرين، في معاينة مغامرة الشكل الروائي، وشهدنا خلال تلك الفترج حيرة الرواية العربية في تبني شكل الرواية الفرنسية الجديدة، أو العودة الى أشكال السرد التراثية وتطعيم الشكل الروائي الحديث ببعض عناصر هذا التراث، أو تحويل الرواية الى مغامرة لغوية معقدة تصبح فيها اللغة هي البطل وتشحب الشخصيات والأحداث وتغيم ملامح المكان والزمان. كانت الرواية العربية في تلك الفترة تبحث عن آفاق جديدة من المغامرة اللغوية والتعبيرية، مدفوعة بحمى التغلب على الإرث المحفوظي في الرواية. وقد عمل جيل الستينات، الخارج من هزيمة عربية مدوية عام 1967، على اعادة النظر في الشكل السردي التقليدي للرواية واقامة حلقة وصل بين المنجز الروائي، الذي تحقق على يدي محفوظ ونظرائه في مصر والعالم العربي، وأشكال السرد التراثية والرواية الجديدة الأوروبية كذلك" كما انه عمل على فتح لمغامرة الروائية على أفق الشعر وطاقاته التعبيرية الخلاقة ولغته الكثيفة التي تصعد بلغة التعبير اليومي والدارج الى دائرة الرمز والدلالة المعقدة. استعادة التراث: حبيبي والغيطاني حقق كل من اميل حبيبي وجمال الغيطاني تجديداً في الشكل السردي الخطي من خلال اللجوء الى الموروث وأشكال السرد العربية وتطعيم الرواية بالاقتباس من الشعر والأمثال وأقوال الأقدمين وابتداع فضاء يشبه في صورته الأزمنة الماضية. وعلى الرغم من علامات اللقاء بين تجربتي حبيبي والغيطاني فثمة علامات اختلاف، فهما مدفوعان بمغامرة ابتداع شكل روائي جديد ذي مصادر عربية لكنهما في الوقت نفسه يستخدمان طرقاً مختلفة في بناء مادتهما الروائية، ففي حين يستعير الغيطاني أشكال الحكي والتعبير في العصر المملوكي صانعاً في رواياته الزيني بركات، خطط الغيطاني فضاء شبيهاً بذلك العصر، ملبساً نقده للزمان الناصري لذلك الزمان المملوكي الآفل، فإن إميل حبيبي، مدفوعاً برغبة التشبث بالجذور العربية البعيدة والدفاع عن هوية قومية - وطنية مهددة في زمان الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية، يقوم بابتداع شكل هجين يتزاوج فيه الشكل الروائي الأوروبي، بتأثيرات "كانديد" لفولتير و"الجندي الطيب شفاييك" للروائي التشيكي بياروسلاف هاشيك، بالسرد العربي الموروث وأشكال الحكي في المقامات وألف ليلة وليلة والتعليقات الجانبية والاستطرادات التي تميز السرد التراثي. لغة في المقابل يأخذ ادوار الخراط المغامرة الروائية العربية في اتجاه آخر تماماً. اننا نقترب في عمله من الرواية الفرنسية الجديدة ورغبتها في محو المكان والزمان وجعل اللغة بطلة الكتابة الروائية إذ يصبح الكلام معادلاً لمعنى الوجود في عالم فقد معناه. لكن الخراط، وخصوصاً في عمله الروائي الأساسي "رامة والتنين" الذي تعد معظم أعماله الأخرى تنويعاً غير ناجح عليه، لا يلتزم بلغة الرواية الجديدة، التي توهم بموضوعيتها وتزعم انها تصف الأشياء بحيادية تامة، بل يقيم في عمله مختبراً تجريبياً لتزاوج اللغات وأشكال التعبير والفضاءات المكانية والزمانية الكرونوتوب بتعبير ميخائيل باختين فيتجاور شكل الرواية الرومانسية مع الواقعية والرواية الجديدة والاقتباس من الأساطير الفرعونية والموروث القيطي ولغات القديسين وعلم النفس والتأمل الداخلي الذي يغور عميقاً في النفس وظلماتها. وهو بهذا المعنى يفتح للرواية العربية أفقاً من المغامرة والتجريب في اللغة والقدرة على تحويل الرواية الى شكل من أشكال الأسطورة المعاصرة المفتوحة على أساطير المصريين القدماء. السياسة والوثيقة والتاريخ: القعيد وابراهيم ومنيف وهناك تجربتان مصريتان من جيل الستينات تحاولان مقترباً مغايراً لما فعله الغيطاني وحبيبي والخراط يحسن الاشارة اليهما. في عمل يوسف القعيد ثمة استثمار للحدث السياسي بطريقة تحول هذا الحدث الى فانتازيا، الى تقليد للواقع وصورة خيالية غرائبية له. يقيم القعيد رواياته، وأقصد هنا روايتيه الأساسيتين "الحرب في بر مصر" و"يحدث في مصر الآن"، على وقائع سياسية محددة تنتمي الى عهد السادات ثم يعمل على تحويل هذه الوقائع والاضاءة على الغرائبي فيها وتنبيه القارئ الى فداحة ما يحدث وتحريضه داخلياً، مجرياً عملية تحفيز لمادته الروائية، بالمعنى الذي قصد اليه الشكلانيون الروس. وهو بذلك لا يكتب رواية سياسية مباشرة بل يجعل من الواقعة السياسية مادة لتطوير الشكل الروائي الذي ينزع لوصف الكابوس والاقتراب، بصورة من الصور، من الشكل الكافكاوي للكتابة الروائية. الروائي الآخر هو صنع الله ابراهيم الذي يزاوج في أعماله الروائية جميعها بين السرد الروائي والوثيقة، أو أنه في الحقيقة يستخدم الوثيقة أو يصطنعها لكي يعيد تشكيلها في سرد يقيم توازياً كاشفاً بين ما يحدث في الرواية وما ينقله من مادة الواقع. ويمكن النظر الى رواياته، "نجمة اغسطس" و"اللجنة" و"بيروت بيروت" و"ذات" و"شرف"، بوصفها حكايات مجازية الليغورية تعبر بصورة مواربة عن الواقع عبر الوثيقة ملقية ضوءاً ساطعاً على التجربة المصرية المعاصرة من خلال التلاعب بالعلاقة التي تقوم بين الوثيقة والسرد الروائي إذ تتجاور مادتهما وتتداخل على أرض النص. وقد قدم صنع الله ابراهيم بإصراره على استثمار هذا الشكل من الكتابة الروائية، وتكرار هذه التجربة نصاً روائياً بعد نص روائي من دون ان تفتر عزيمته، عرضاً للطاقات التي يختزنها تزويج السرد الروائي للوثيقة والآفاق التي يفتحها للرواية العربية. ينبغي ان نشير، في مسار استعراضنا لبعض اتجاهات الرواية العربية خلال السنوات الثلاثين الماضية، الى تجربة عبدالرحمن منيف الاشكالية في الكتابة الروائية" فهو بدأ في "شرق المتوسط" و"الاشجار واغتيال مرزوق" محاولاً فتح شكل الرواية العربية على الآفاق نفسها التي سعى جيل الستينات الى ارتيادها، لكنه عاد بعد ذلك ليجرب الطاقات التي يوفرها الشكل السردي التقليدي، مطعماً هذا الشكل باستثمار الوثيقة وتكسير الزمن واستخدام الضمائر المتعددة. لكن غايته، التي اعلن عنها على الدوام، كانت كتابة تاريخ مواز للمادة التاريخية التقليدية الرسمية . انه يعيد استثمار الأحداث التاريخية، إذ يعمل على جمع المادة التاريخية قبل الشروع في الكتابة الروائية، كما في "ارض السواد". مأزق وتكرار: "أخطية" و"وردة" و... لكن هذه التجارب، وعلى الرغم مما اضافته الى التجربة الروائية العربية في فترة زمنية قياسية لم تتعد العقود الثلاثة، وصلت بالرواية العربية الى آفاق مسدودة. لم تعد هذه التجارب قادرة على التنويع على الأشكال التي طورتها والثيمات التي يدور حولها منجزها، فلا استثمار التراث وتطويعه للشكل الروائي أصبح نافعاً للخروج بالرواية من مأزقها الراهن على الرغم من طلوع روائيين جدد يحاولون استخدام المادة والشخصيات التراثية والواقع التاريخي البعيد مثل سالم حميش في "مجنون الحكم" و"العلامة"، ولا اعادة كتاب التاريخ من منظور مناهض لتاريخ السلطة تمثل حلاً جدياً لتطوير الكتابة الروائية العربية والاضافة الى ميراثها القريب. لقد تحول استثمار التراث عند اميل حبيبي، بعد ان أنجز عمله الكلاسيكي "المتشائل"، الى ثرثرة ومناجاة ذاتية ولصق للاقتباسات الشعرية والنثرية على جسد النص في "أخطية" و"سرايا بنت الغول"، وبهتت صورة الموروث في عمله . أما جمال الغيطاني، الذي لا يقل عمله "الزيني بركات" أهمية عن "المتشائل" في ادخال الرواية العربية أفقاً واسعاً من آفاق التحديث وتطوير الشكل الروائي ومنحه هوية عربية، فقد بدأ يكرر نفسه وتحول عمله الروائي الى تأملات وشطحات تتلبس كلام الصوفيين ما يبتعد بالعمل الروائي عن عناصره ومواده الأساسية. في الجهة المقابلة يبدو اللعب على الوثيقة واقامة علامة مركبة بينها وبين السرد الروائي قد استنفد دوره في تطوير الكتابة الروائية. لم يعد هذا الشكل من أشكال الرواية ملهماً أو مكتنزاً لإمكانات خلاقة في تفجيرالنوع الروائي وتوجيهه نحو دروب جديدة. ويمكن ان نضرب مثلاً على هذا الشحوب صنع الله ابراهيم في روايته الأخيرة "وردة" التي تكشف عن مأزق استثمار الوثيقة في الكتابة الروائية. الأمر نفسه يصدق على تفجير طاقات اللغة في الكتابة الروائية، واستخدام المادة الأسطورية وتزويجها بالتأمل الذاتي، كما يفعل الخراط . لقد وصل النص الخراطي الى مأزقه، الى نقطة اللاعودة حيث يجري استثمار الثيمات نفسها واللعب على وهم "تفجير اللغة" أساساً للكتابة الروائية ما يبتعد بالنوع الروائي، كما هو الأمر في أعمال مستثمري التراث، عن عناصره الأساسية ويقذفه في لجة النصوص الهائمة على وجهها بلا سند من بنية روائية مستقرة أو مادة قابلة للتطوير والتعديل في سياق النوع الروائي. تجارب فما هو البديل اذا كان هناك بديل في ما يكتبه الآن بعض ممن ينتمون الى جيل الستينات والثمانينات، وربما من تلاهم من كتاب التسعينات؟ يقدم الياس خوري في روايته "باب الشمس" واحداً من الحلول المقترحة، فهو واحد من الذين اقتربوا بعملهم الروائي من شكل الرواية الجديدة وقلّبوا عناصر هذا الشكل على وجوهه حتى انفردت اللغة ببطولة العمل الروائي. لكنه في "باب الشمس"، التي لا تخلو من استخدام العناصر الغالبة في روايات خوري السابقة، يتخذ من "الرواية الفلسطينية" لزمن النكبة الهيكل الذي يبني عليه اقتراحه لتجديد شكل الرواية العربية، انه يعيد لعناصر الحكي، ووصف الشخصيات وتأمل جغرافية المكان واستعادة روائحه، الدور الذي فقدته، ويجدل ذلك كله بخبرته في تجنيب الرواية الوقوع في التقليدية والسرد الخطي الرتيب، الذي يقتلها ويعود بها الى زمان البدايات، من خلال الحركة المتناوبة لأزمنة الحكي، والمزج بين ضمائر المتكلمين، واستخدام اسلوب القطع السينمائي ، وتصعيد الحكايات الى مصاف تعبير الشخصيات الرمزي عن وجود أكثر شمولاً يتمثل بالقضية الفلسطينية. ان الرواية تصبح في هذه الحال محاولة لتزويج الحكايات الفردية بما هو رمزي وتجريدي عبر تأمل معنى الموت في صيغته الوجودية. الكوني لنأخذ مثلاً الروائي الليبي ابراهيم الكوني بما يفتحه عمله الذي تتناسل عناصره من بعضها بعضاً فتولّد رواية من رواية وحكاية من حكاية من أفق للرواية العربية في الوقت الراهن. يقدم ابراهيم الكوني، على رغم غزارة انتاجه وعدم قدرة القارئ على متابعته لكثرة ما تلفظ المطابع من أعماله، مادة جديدة مغايرة لما ألفه القارئ العربي في تاريخ كتابتنا الروائية. انه يعود بالرواية الى مصادرها الأولى، الى بيت الاسطورة والتعبير الرمزي الكلي عن الوجود الانساني من خلال هذه الأسطورة الطالعة من الصحراء والنازعة الى تفسير الوجود، والموت كذلك، بإسقاطها على حياة عدد محدود من الأفراد الساعين في الكون الصحراوي المفتوح على الخطر وندرة العناصر. لكن استناد رواية ابراهيم الكوني الى مكونات الأسطورة، وحكايات العلاقة بين الانسان والحيوان، لا يخلصها من الثرثرة وترهل البنية السردية. ونستثني من ذلك عمليه الروائيين الشديدي الكثافة: "التبر"، و"نزيف الحجر". وهم التاريخ؟ في جهة مقابلة تماماً نعثر في ما يكتبه روائي شاب هو ربيع جابر على أشكال مغايرة من المقاربة الروائية للموضوعات والحيوات التي يحكي عنها. إنه يكتب ما يمكن أن نسميه "رواية القناع" إذ يعمل في رواياته جميعها، "سيد العتمة" و"شاي أسود" و"البيت الأخير" و"الفراشة الزرقاء" و"رالف رزق الله في المرآة" و"كنت أميراً" و"نظرة أخيرة على كين ساي" و"يوسف الانجليزي" التي نشرت ما بين 1992 و1999، على تغريب موضوعاته وشخصياته الروائية وكذلك الأزمنة والأمكنة التي تتحرك في فضائها هذه الشخصيات. في "رالف رزق الله في المرآة" 1997 يقدم سيرة عالم الاجتماع اللبناني المنتحر رالف رزق الله محوراً في هذه الحكاية لتتضافر مع الحكاية الشخصية للراوي. وفي "البيت الأخير" 1996 نعثر على جدل لحكاية موت السينمائي اللبناني مارون بغدادي مع الحكاية الشخصية للراوي كذلك. أما في "الفراشة الزرقاء" و"كنت أميراً" و"نظرة أخيرة على كين ساي" و"يوسف الانجليزي" فثمة تغريب للمكان والزمان وايهام بتاريخية المادة التي يبني عليها الكاتب رواياته. وبذلك يفتح ربيع جابر الرواية العربية على عالم من الحكايات التي تتضافر مع الحوارات التي ترصد عبث الوجود وخفة الكينونة وتعالق المصائر التراجيدية للبشر. رهان الزمن يوجد روائيون آخرون أيضاً ينجزون نصوصاً مختلفة، كالضعيف الذي يشتغل على ثيمات تنزع الى تحويل اليومي الى سدة الغرائبي، كما في "ليرننغ إنغلش" والدوران حول حكاية محورية في سرد شبه دائري يعبر عن عدمية الوجود. هل تشكل الأعمال التي ذكرنا البديل الفعلي لوصول بعض أشكال الكتابة الروائية العربية الى مأزقها؟ وهل يمثل التجديد في الموضوعات والفضاءات وصيغ التعبير وتغريب المادة الروائية خروجاً من هذا المأزق الى آفاق أكثر رحابة؟ الأيام كفيلة بتصديق ذلك أو تكذيبه.