موسكو - يو بي أي - قرّر حزب "روسيا الموحدة" الحاكم اليوم السبت، قبول إقتراح رئيس الحكومة فلاديمير بوتين بوضع الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على رأس لائحة مرشحي الحزب لانتخابات مجلس الدوما (النواب) الروسي المزمعة في 4 كانون الأول'ديسمبر المقبل. وذكرت وسائل إعلام روسية أن حزب (روسيا الموحدة) الحاكم قرّر خلال مؤتمره السنوي اليوم، أن يترأس ميدفيديف لائحة الحزب الحاكم في انتخابات مجلس الدوما المقبلة التي تضم 600 شخص. وجاء هذا القرار بعد اقتراح تقدم به زعيم الحزب بوتين أمام المندوبين المشاركين في المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي بدأ أعماله في موسكو أمس ويختتمها اليوم. ووافق ميدفيديف الذي حضر أعمال المؤتمر، على العرض، معلناً تعهّده ببذل كل جهوده من أجل ضمان فوز حزب (روسيا الموحدة) في الإنتخابات النيابية المقبلة. يذكر أن حزب (روسيا الموحدة) كان بين الأحزاب الثلاثة التي رشحت ميدفيديف للإنتخابات الرئاسية السابقة عام 2008. وقال ميدفيديف في كلمة ألقاها في المؤتمر، إنه يؤيد أهداف الحزب ويعتبره في الوقت ذاته حزباً موالياً لرئيس الدولة. وأضاف أنه شخصياً كان يشعر بدعم الحزب الدائم له أثناء قيامه بمهامه الرئاسية منذ توليه منصبه منذ 3 سنوات ونصف. واقترح الرئيس الروسي ترشيح بوتين للإنتخابات الرئاسية المقبلة المقررة عام 2012، ووافق على ترؤس قائمة الحزب الحاكم في انتخابات مجلس الدوما. وقال "أظن أنه سيكون من الإنصاف أن يصادق الحزب على ترشح فلاديمير بوتين لرئاسة روسيا". وكان بوتين ترأس البلاد لولايتين متتاليتين قبل أن يتسلمها ميدفيديف عام 2008. بدوره، شكر بوتين ميدفيديف على اقتراحه للترشح لمنصب الرئاسة، وقال إن ذلك "يحمل معنى سياسياً عميقاً"، معلناً عن إستعداده للترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة. ورسم في كلمته أمام المؤتمر، آفاق تنمية روسيا في شتى المجالات الإقتصادية والتكنولوجية والإجتماعية في السنوات العشر المقبلة، طارحاً مهمة دخولها في بين الدول الخمس الأكثر تطوراً صناعياً في العالم. وقال إن ميدفيديف يمكنه أن يشكّل فريقاً جديداً من الوزراء الشباب ليترأس حكومة البلاد، خصوصاً وأن الأخير قد أبدى في كلمته في المؤتمر رغبته في الإنخراط في العمل الحكومي على رأس السلطة التنفيذية في روسيا. وشدد على ضرورة الإسراع في رفع الناتج الإجمالي المحلي في البلاد الى ما بين 6 و7 % ، وعلى ضرورة إعادة تسليح القوات المسلحة والأسطول الروسي خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. وقال "تعود روسيا من جديد الى سوق الحبوب العالمي كلاعب أساسي. وسوف نضمن عملياً خلال السنوات الخمس المقبلة إكتفاء البلاد من كافة المواد الغذائية الأساسية". وتطرق بوتين الى الأزمة المالية العالمية، وأشار الى أنها هزّت روسيا ولكن الأخيرة "صمدت". وأضاف أن "روسيا حالياً لم تصل فقط الى مؤشرات سوق العمل لفترة ما قبل الأزمة، بل إن مستوى البطالة أصبح دون ما كان عليه قبل الأزمة".