سان فرانسيسكو - أ ف ب، رويترز - قدمت وزيرة الخارجية اليابانية ماكيكو تاناكا أول من أمس اعتذارات عن التجاوزات التي ارتكبتها بلادها اثناء الحرب العالمية الثانية ولكنها لم تتحدث عن تقديم تعويضات، ما اثار غضب محتجين نظموا تظاهرة ضد الاحتفالات المقامة لمناسبة مرور 50 عاماً على معاهدة السلام التي ابرمت بين اليابانوالولاياتالمتحدة. واعترفت تاناكا في كلمة القتها في سان فرانسيسكو اثناء احتفالات الذكرى ال50 ان بلادها كانت مسؤولة عن "آلام كثيرة واضرار جسيمة" اثناء النزاع. وقالت "اؤكد مجدداً مشاعر الندم العميق والاعتذارات الخالصة" مذكرة بالاعتذارات التي قدمها رسمياً عام 1995 رئيس الوزراء السابق توميئيشي موراياما. الا ان تاناكا شددت على ان اليابان لن تقبل بالمطالبة بتعويضات. ورأت ان معاهدة سان فرانسيكسو "كانت حلاً لجميع المسائل التي كان لا بد من حلها بعد الحرب بين الاطراف بما فيها بين اليابانوالولاياتالمتحدة" مضيفة ان "اليابان حققت بنزاهة جميع التزاماتها الناجمة عن المعاهدة". ووضعت معاهدة سان فرانسيسكو التي وقعتها اليابانوالولاياتالمتحدة و46 دولة اخرى، في 8 ايلول سبتمبر 1951، رسمياً حداً للحرب العالمية في آسيا المحيط -الهادئ. وتعتبر هذه المعاهدة مرحلة حاسمة في تطور اليابان واقامة علاقات متميزة مع الولاياتالمتحدة وكذلك في التنظيم السياسي لآسيا بعد الحرب. وتجمع نحو 750 متظاهراً خلال الاحتفال الرسمي الذي حضره الى جانب تاناكا، وزير الخارجية الاميركي كولن باول، وطالبوا الحكومة اليابانية بتقديم اعتذار رسمي ودفع تعويضات عن الاعمال الوحشية التي ارتكبها جيشها في حق الاسرى الآسيويين والاميركيين خلال الحرب العالمية الثانية، ورفعوا لافتات كتب عليها "لا عدل ولا سلام" ولوحوا باعلام الصين وتايوان وكوريا الجنوبية