خلال زيارته القصيرة الى مصر قال النجم الاسباني الاسطوري الفريدو دي ستيفانو في أحد تصريحاته ان اثنين زائد اثنين في كرة القدم لا تساوي أربعة باستمرار، ومن الممكن ان تؤدي المفاجآت وحالات عدم التوفيق الى نتائج غير طبيعية في عالم اللعبة. واليوم يواجه الأهلي بطل مصر موقفاً مشابهاً في مباراته أمام بيترو اتليتكو الانغولي في ملعب كاستيلا في العاصمة لواندا. والمباراة هي الأولى للناديين في بداية مباريات المجموعة الثانية ضمن الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا 2001. ويلتقي شباب بلوزداد الجزائري في المجموعة ذاتها في ملعبه الليلة، مع اسيك ابيرجان العاجي. الغرابة في موقف الأهلي انه حقق نصراً تاريخياً مساء السبت الماضي بفوزه ودياً في القاهرة على ريال مدريد الاسباني 1-صفر، وهو "أكبر" فوز له ولأي ناد مصري في تاريخ اللعبة، ولكنه مهدد اليوم بالخسارة أمام نادٍ انغولي مغمور في أول زيارة لأي فريق كرة مصري الى هذه الدولة الأفريقية الصغيرة الواقعة في جنوب غرب القارة، وسوابق الأهلي خارج ملعبه في البطولات الأفريقية هزيلة جداً، ويكفيه عدم قدرته على الفوز مطلقاً في مجموعته في البطولة الماضية بل وهزيمته صفر-1 في الدور الأول للبطولة الحالية في أسمرا أمام البحر الأحمر الاريتري المتواضع. وحرص البرتغالي جوزيه دا سيلفا المدير الفني الجديد للأهلي على إبعاد لاعبيه عن الأجواء الاحتفالية بعد الفوز على ريال مدريد، وأكد لهم ان الفوز على بيترو اتليتكو الليلة أكثر قيمة بكل المقاييس. ويدخل الفريق القاهري الليلة بتشكيلة شابة لا يزيد متوسط اعمار لاعبيها على 23 عاماً ولا سيما مع وجود ستة من الناشئين دون 20 عاماً في صفوفها. ويتوقع ان يبدأ دا سيلفا المباراة بعصام الحضري في المرمى، أبو المجد مصطفى وشادي محمد ووائل جمعة وسعيد عبدالعزيز ووائل رياض وهادي خشبة وحسام غالي وأحمد أبو مسلم وخالد بيبو وعلاء ابراهيم. ويحتمل ان يدفع دا سيلفا بالنيجيري صنداي صاحب هدف الفوز على ريال مدريد بدلاً من أبو مسلم بسبب الأداء الفردي للأخير. وسبق للأهلي احراز اللقب عامي 1982 و1987، ولكنه عجز بعدها عن الوصول مجدداً الى منصة التتويج وخسر في المرات الثلاث الأخيرة على التوالي بعد تحويل المسابقة الى دوري الأبطال. بيترو هو النادي الأكثر شهرة وثروة وألقاباً في انغولا، وهو أحرز البطولة الأخيرة للدوري وللعام الثاني على التوالي، قبل نهايتها بستة أسابيع، ويقوده المدرب البرازيلي جالما كافالكانتي الذي سبق له العمل في بلاده مع أندية فاسكو دي غاما وبوتافوغو وباهيا، وكان الفرنسي، كما قاد منتخب انغولا للفوز بكأس دول غرب وجنوب افريقيا العام 1999. ويؤكد كافالكانتي ان فريقه مؤهل في الموسم الحالي للوصول الى المباراة النهائية لدوري الأبطال لأنه الأفضل على الصعيد المهاري. ويغيب عن بيترو جناحه الأيسر الدولي ديلغادو الذي أصيب أخيراً بكسر في ساقه ولن يلحق بمباريات فريقه الأربع الأولى في البطولة. جوائز ارتفعت الجوائز المخصصة للأندية المتأهلة لربع النهائي في الموسم الحالي لتحقق رقماً قياسياً، إذ وصلت الى 3.5 ملايين دولار. ويحصل النادي الذي ينهي المجموعة في ربع النهائي في المركز الأخير على 200 ألف دولار، في مقابل 275 ألف دولار للنادي الذي يحتل المركز الثالث. ويرتفع المبلغ الى 450 ألف دولار للنادي الذي يخسر في الدور نصف النهائي، ويقفز ربح الخاسر في الجولة النهائية الى 700 ألف دولار، بينما يقتنص البطل كل شيء، الكأس والمجد وشيكاً بمليون دولار.