يبدأ خبراء من اكثر من 13 دولة عربية اجتماعا في دمشق للبحث في سبل "احياء" المقاطعة العربية لاسرائيل ذلك في اول اجتماع من نوعه يعقد منذ 1993. وتمكن المفوض العام للمقاطعة احمد خزعة من التوصل الى "حل وسط"، بين رفض عدد من الدول العربية عقد اجتماع رسمي، وحماسة دول اخرى لعقده بعد وصول ارييل شارون الى الحكم في اسرائيل. وقال مصدر مطلع ل"الحياة" ان "الخبراء هم مديرو المكاتب الاقليمية للمقاطعة، لكنهم يشاركون في الاجتماعات كخبراء وليس بصفتهم ضباط ارتباط اقليميين". وبعد القمة العربية في عمان دعا خزعة الى اجتماع رسمي للمقاطعة التزاماً بقرار الزعماء العرب. لكن عدم توفر النصاب القانوني حال دون ذلك. ويشارك في اجتماع اليوم خبراء وديبلوماسيون من السعودية وسورية ولبنان والعراق وليبيا واليمن وفلسطين والسودان والكويت فيما تعارض دول اخرى الحضور، بينها مصر والاردن وموريتانيا وقطر. وسيقدم خزعة "ورقة عمل تتضمن اسساً جديدة لتفعيل المقاطعة ورفع مستوى أدائها"، ويقول ان "المقاطعة سلاح سلمي يمكن استخدامه وفق احكام القانون الدولي". ويتضمن الاقتراح البدء بإعادة تفعيل نشاط مكاتب الاتصال المختصة في الدول العربية والعمل لانتظام عقد المؤتمرات الدورية التي يدعو اليها المكتب الرئيسي اضافة الى البدء بإعادة تفعيل دور اللجان الاقتصادية في الخارج لكشف عمليات اعادة تصدير البضائع الاسرائيلية الى الدول العربية من خلال التأكد من صحة البيانات الواردة في شهادات المنشأ. وتشكلت مكاتب المقاطعة بموجب قرار الجامعة العربية عام 1951، ولم ينجح المكتب العام في ترتيب اي لقاء منذ 1993.