قررت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في السعودية "للمرة الثانية" معاودة درس عرضين قدمتهما شبكة تلفزيون "اوربت" وشبكة "راديو وتلفزيون العرب" art، لبيع حقوق نقل مباريات الدوري السعودي لكرة القدم لموسم 2001 - 2002، وذلك لاختيار الأصلح بينهما بعدما رست الصفقة على "أوربت" أواخر الشهر الماضي. وعلمت "الحياة" أن هذا التراجع يعود الى اعتراض "art" على العرض الذي قدمته "أوربت" ووافقت عليه الرئاسة العامة. وتتحدث أوساط رياضية عن فشل صفقة بيع حقوق نقل المباريات التي أرسيت على شبكة "أوربت" في مقابل 15 مليون ريال سعودي 4 ملايين دولار، ويبدو ان الصفقة تواجه الكثير من الصعوبات، خصوصاً بسبب اعتراض شبكة "راديو وتلفزيون العرب"، المنافس الوحيد ل"أوربت" والتي طالبت بمعاودة النظر في العروض المقدمة "للمرة الثانية"، والشروط الملحقة بالاتفاق. وعلم أن "art" أكدت في حيثيات اعتراضها ان العرض الذي قدمته أفضل من ذلك الذي قدمته "أوربت" لجهة الخدمات والتسهيلات التي ستقدمها للمشاهدين. وكانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أعلنت عقب نهاية الموسم الرياضي الماضي، نيتها بيع حقوق بث مباريات الموسم الكروي التي لن ينقلها التلفزيون السعودي، في خطوة تعد الأولى في المجال الرياضي في السعودية. وقدمت الشبكتان عرضيهما، فلقي عرض "أوربت" قبولاً لدى مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم، لنقل نحو مئتي مباراة في الدوري الممتاز والدرجة الأولى، ودوري درجتي الشباب والناشئين، غير تلك المباريات التي سينقلها التلفزيون السعودي وعددها ثمانون. وسيكون الصيف ساخناً بالنسبة إلى الشبكتين، ويأمل مسؤولو "شبكة راديو وتلفزيون العرب" بأن تكلل مساعيهم بالنجاح، وأن يظفروا بالدوري الأقوى عربياً، ويجد التماسهم قبولاً لدى اللجنة. وتهدف الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال بيع حقوق النقل التلفزيوني، إلى ايجاد موارد مالية اضافية تصب في خزائن الأندية بعد تقليص موازنة الاحتراف بنسبة 50 في المئة، ما كان له الأثر البالغ على الأندية في تحقيق أهدافها. وطوال الأسابيع التي تلت فوز "أوربت" بحقوق النقل، بدأ مسؤولو الشبكة بالاستعداد المبكر، وتجهيز الكوادر الفنية والادارية لمواكبة نقل مباريات الدوري السعودي، لكن مساعيهم قد لا يكتب لها النجاح.