بوينس ايرس أ ب، رويترز - افسد القضاء الارجنتيني حلم الرئيس السابق كارلوس منعم تمضية شهر العسل مع زوجته الجديدة ملكة جمال تشيلي السابقة سيسيليا بولوكو في بلد اجدادهش سورية. ونتيجة امر قضائي بالتحقيق معه في مبيعات أسلحة غير شرعية، سيضطر منعم 70 عاماً لقضاء شهر العسل مع زوجته التي تصغره بنحو 36 عاماً، قيد الاقامة الجبرية في منزله في الارجنتين. وجاء ذلك بعدما أمر القاضي الفيديرالي خورخي أورسو بالتحقيق مع منعم في قضية مبيعات أسلحة غير مشروعة الى كرواتياوالاكوادور خلال توليه الرئاسة 1989 - 1999. ولتجنب ايداعه السجن رهن التحقيق، تحجج منعم بتقدمه في السن، الامر الذي يتناقض مع الصورة التي ظهر بها خلال مراسم زواجه قبل بضعة اسابيع حين اراد ان يوحي للمحيطين به انه ما زال يتمتع بنشاط الشباب ويسعى الى خوض السباق على الرئاسة مجدداً عام 2003. وجوبه منعم بهذه التطورات القضائية بعد اعتقالات طاولت صهره السابق امير جمعة شقيق مطلقته سليمى ووزير الدفاع السابق انطونيو ارمان غونزاليس، والقائد السابق للجيش الجنرال مارتن بلازا. ويشتبه في ان منعم ومساعديه "شكلوا عصابة لبيع أسلحة الى كرواتيا خلال حربها مع يوغوسلافيا عامي 1991 و1993، ما ينتهك الحظر الدولي الذي كان مفروضاً على بيع الاسلحة الى هناك حينها، كما باعوا اسلحة الى الاكوادور عام 1995 خلال حربها الحدودية المحدودة مع البيرو". وبلغ حجم الأسلحة اكثر من 6500 طن، وكانت متوجهة بحسب بيانات رسمية تم التلاعب بها، الى بنما وفنزويلا. ووصل منعم الى المحكمة صباحاً وسط تدافع اجهزة الامن والصحافيين والمؤيدين، واستمع الى القاضي يورسو يأمر باعتقاله، بعد جلسة استمرت ساعة تقريباً، فيما رفض هو الرد على اسئلة القاضي والمدعي العام الفيديرالي كارلوس ستورنيللي. وفي حال ادانته، يواجه منعم حكماً بالسجن لفترة تراوح بين ثلاثة وعشرة أعوام، يستطيع تمضيتها قيد الاقامة الجبرية في منزله. واعتبر منعم الذي يتزعم الحزب البيروني، ان الاتهامات الموجهة اليه سياسية الطابع. ومعلوم ان فضائح فساد وصفقات مالية مشبوهة شابت عهده بعدما خصص غالبية مؤسسات الدولة الخدماتية، لكنه نجح في الوقت نفسه، اخراج الارجنتين من ضائقتها الاقتصادية الخانقة.