واشنطن - وكالات - تعملق النجم ألن ايفرسون، وقاد فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الى نهائي الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة للمرة الاولى منذ 18 عاماً بتسجيله 44 نقطة اسهمت في درجة كبيرة بفوز فريقه على ميلووكي باكس 108-91 في المباراة السابعة الحاسمة. ويلتقي فيلادلفيا في الدور التالي الذي ينطلق غداً مع لوس انجليس ليكرز، حامل اللقب. وكان فيلادلفيا تغلب على ميلووكي في نصف النهائي عام 1983 قبل ان يحرز اللقب متفوقاً على لوس انجلس ليكرز ايضاً بقيادة نجمي الاول يوليوس ايرفينغ وموزس مالون اللذين تابعا المباراة في المدرجات. وتألق ايضاً في المباراة الكونغولي ديكيمبي موتومبو، وسجل 23 نقطة للفائز، في حين سجل راي ألن 26 نقطة للخاسر وأضاف غلين روبنسون 24 نقطة وسام كاسل 20 نقطة. الخروج من الضياع اشتهر ايفرسون دائماً بلقب الفتى المشاغب، ما ربط موهبته الكبيرة الواعدة بالضياع الفعلي طوال الاعوام الخمسة الاخيرة التي رافقت مسيرته في البطولة منذ انضمامه الى فيلادلفيا من جامعة جورج تاون حتى الآن، علماً انه كان امضى خلال مسيرته الجامعية فترة غير قليلة في السجن بعد ادانته بالاعتداء على احد الاشخاص في نادٍ للبولينغ، قبل ان يصدر حاكم جورجيا دوغلاس وايلدر قراراً بالعفو عنه. وعكست ظاهرة الضياع خلافاته المستمرة مع الجهاز الفني لفريقه، إن بسبب تصرفاته غير الملتزمة بالبرامج التدريبية التي دأب على التأخر عن حضور حصصها، او معارضته استراتيجيات المدرب لاري براون التكتيكية، علماً انه تورط في جدالات عدة معه اثر تنفيذه قرار اخراجه من المباريات. كما وصف كثيرون اسطوانة موسيقى "الراب" التي اصدرها العام الماضي بالمهينة بالنسبة الى زملاء كثيرين له في الفريق. وكاد هذا الواقع يؤدي الى تهديد مسؤول الفريق ايفرسون بالتخلي عن خدماته في نهاية الموسم الماضي، ما اصابه بالذعر الشديد، والذي حتم اطلاقه وعد تحسين سلوكه في حال منحه فرصة الاستمرار مع الفريق. واذ حصل ايفرسون على موافقة مسؤولي الفريق بالاستمرار، نفذ وعده في شكل كامل من دون ان يعني ذلك اقدامه على تغيير مظهره لجهة قصة شعره الغريبة، او الامتناع عن زيادة عدد الاوشام على جسمه. واعترف المدرب براون بنضوج ايفرسون الانسان واللاعب على السواء، "والحقيقة تقال انني لا استطيع ان اتخيل لاعباً اثبت حضوراً اكثر تميزاً منه على المستويين الفردي والجماعي في موسم واحد، بعدما قاد الفريق الى نهائي البطولة، وحصد القاب افضل لاعب وهداف وسارق للكرات هذا الموسم، كما ان انجازاته في دور "البلاي اوف" النهائي تخطت ابعاد التألق كلها في ظل تخطي رصيد نقاطه مرتين حاجز الخمسين نقطة، وثلاث مرات الاربعين نقطة، وخمس مرات الثلاثين نقطة". واللافت ان اللاعب القصير القامة مقارنة بعمالقة البطولة 80،1م، واجه طوال الموسم سلسلة من الاصابات المؤثرة جسدياً ولكن ليس ذهنياً باعتراف الجميع، كون اداء ايفرسون لم يعكس مرة واحدة تأثره سلباً باصاباته. وهنا اشاد المراقبون جميعهم بشجاعة ايفرسون، وذهنيته المتفوقة وثقته الكبيرة بالنفس التي لا تعرف الاستسلام. ولا شك في ان نقطة قوة ايفرسون الرئيسة ترتبط بقدرته الفائقة على تحمل الضغوطات الكبيرة، وعدم التأثر غالباً بالاجواء "العدائية" المحيطة، باعتبار ان هذه الضغوطات والاجواء رافقت محطات طفولته كلها انطلاقاً من انه ترعرع بلا اب، ما حتم مواجهة والدته صعوبات كبيرة في تربيته.