الرياض - "الحياة" -أسهمت اللجنة الاولمبية السعودية التي تأسست في عام 1964، وانضمت بعد عام الى اللجنة الاولمبية الدولية، في تألق الكثير من الالعاب من خلال دعمها المادي والمعنوي. وشاركت اللجنة الاولمبية، وهي الهيئة الوحيدة التي تمثل السعودية في الدورات الاقليمية والعربية والقارية والدولية والاولمبية في النهضة الشاملة التي شهدتها الرياضة السعودية على كافة الصعد. ولم يقتصر اهتمامها على دعم الاتحادات الرياضية، بل اهتمت بإقامة الدورات التدريبية والندوات الرياضية للاداريين والمدربين. وتعود مشاركة اللجنة الاولمبية في الدورات التدريبيه الى زمن بعيد، وبالتحديد الى عام 1964 في الدورة الاولمبية ال18 التي اقيمت في طوكيو عندما شاركت بوفد اداري. ومنذ ذلك الحين والمشاركات تتواصل في انتظام باستثناء الدوره ال22 بسبب المقاطعة الدولية. وتعتبر العاب القوى اول لعبة مثلت السعودية اولمبياً،اذ شاركت في الدورة ال20،في حين شهدت الدورة التي تلتها مشاركة 120 لاعباً في مجموعة من الالعاب. وحققت السعودية اول ميدالية اولمبية في تاريخها في سيول عام 1988، عندما حققت ميدالية برونز في التايكوندو لكنها لم تكن رسمية لأن المنافسات ادخلت في شكل استعراضي فقط في هذه الدورة. ولن ينسى السعوديون الاولمبياد الاخير الذي اقيم في سيدني حيث شهد الفوز بميداليتين واحدة فضة من طريق العداء هادي صوعان، والأخرى برونز بواسطة الفارس خالد العيد. واحدثت الميداليتان نقلة كبيرة ونوعية في تاريخ الرياضة السعودية الاولمبية. وبدأت المشاركات السعودية في الدورات الآسيوية بدءاً من الدورة الثامنة التي اقيمت في بانكوك عام 1978، وشاركت في حينها ب8 لعبات هي كرة القدم والطائرة والعاب القوى والسباحة والدراجات والرماية والمبارزة وتنس الطاولة من دون تحقيق اي ميدالية. وشهدت مشاركة السعودية في الدورة الآ سيوية التاسعة في نيودلهي الفوز بأول ميدالية آسيوية، عندما حقق فريق كرة القدم الميدالية البرونز. وتملك السعودية في الدورات الآسيوية 12 ميدالية، منها ذهبية في اولمبياد هيروشيما في الرماية، وأربع ميداليات فضة في كرة القدم والعاب القوى والملاكمة والكاراتيه وسبع ميداليات برونز. ولدى السعودية سجل حافل من الميداليات في الدورات العربية،اذ تبلغ الحصيلة 30 ميدالية ذهباً و41 ميدالية فضية و68 برونزاً، وشهدت الدورة العربية الثانية التي اقيمت في بيروت عام 1957 اول مشاركة سعودية وكانت عبر فريقي كرة القدم والطائرة، في حين اقتصرت المشاركة في الدورة الثالثة بكرة القدم. ويعتبر موقع اللجنة الاولمبية الكائن في مجمع الأمير فيصل بن فهد تحفة رياضية. ويترأسها حالياً الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل. وتهدف اللجنة الاولمبية الى تعميق وترسيخ المبادئ والقواعد الاولمبية الدولية واللجان الاولمبية الوطنية في البلاد العربية، الى جانب انها تحرص على دعم القيم الروحية والاخلاقية بين الشباب ونشر الاهتمام بالرياضة والروح الرياضية.