شهدت الخرطوم امس تظاهرتين منفصلتين شارك في الأولى طلاب يؤيدون زعيم حزب المؤتمر الوطني الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي احتجاجاً على تمديد فترة حبسه، والثانية نظمها معاقو الحرب من الجيش رفضاً لحملهم على اخلاء محلات تجارية موقتة في سوق الخرطوم. ووقعت مواجهات استخدمت فيها الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع وأدت الى اصابات من الطرفين. وتجمع عشرات من طلاب الجامعات امام مقر البرلمان اثناء انعقاده في أم درمان امس، احتجاجاً على تمديد محكمة الخرطوم فترة اعتقال الترابي وثلاثة من أعوانه 15 يوماً ورفضها الافراج عنهم بكفالة. وردد الطلاب شعارات معادية للحكومة وامتدحوا زعيمهم المعتقل قبل ان تتدخل شرطة الطوارئ بعد نصف ساعة، مستخدمة الهراوات والغاز المسيل للدموع وفرقت التظاهرة من دون وقوع اصابات. وفي وسط الخرطوم وقعت مواجهات عنيفة بين الشرطة ونحو 150 من معاقي الحرب من الجيش استخدمت فيها العصي والهراوات والغاز المسيل للدموع ما أدى الى اصابة عشرة من شرطة النظام العام وضابط وثلاثة من المعاقين. ووقعت المواجهة بعد رفض المعاقين اخلاء محلات تجارية موقتة في وسط الخرطوم على رغم تلقيهم انذاراً بالإخلاء من المجلس المحلي. وانضم الى المعاقين باعة متجولون ومتسولون في الموقع القريب من محطة الحافلات الرئيسية. وفشلت شرطة النظام العام في حمل المعاقين على اخلاء المحلات واحتواء الموقف الأمر الذي دفع المجلس الى استدعاء الشرطة العسكرية التي نجحت في حصر المعاقين حول سور مسجد الخرطوم العتيق، وقادت مفاوضات مع ممثلين للطرفين انتهت بمنح المعاقين مهلة أخيرة مدتها ثلاثة ايام لإخلاء المحلات التجارية الموقتة. وأدت المواجهة التي تكررت في فترة متفاوتة الى ارتباك في وسط الخرطوم، وتوقفت حركة السير لساعات.