يتداول مستخدمو رسائل البث الخلوي، وبرامج الدردشة على الموبايل، رابطاً من قبل المسجلين لديهم، مع إضافة جُمل قبل الرابط، تحث على فتحه والإطلاع عليه «لأهميته». إلا إنهم فوجئوا بأن الرابط يتصل مباشرة بالرقم «999» الخاص بغرف عمليات الشُرط. وأصبح تداول الرابط حديث الكثيرين، الذين يتساءلون عن الكيفية التي يعمل بها. إلا أنه على حد تعبير مصطفى المحسن، «مقلب قد يثير المتاعب»، مبيناً «وصل الرابط إلى موبايلي، من طريق رسائل البث الخلوي، وقمت بالضغط عليه، لأرى الرقم «999» في خلفية الشاشة، واكتشفت أن الرابط، وبطريقة أجهلها، بمجرد الضغط عليه يتصل في الشرطة مباشرة، فأغلقت الخط»، مردفاً أن «مثل هذه النوعية من المقالب تتسبب في إزعاج السلطات الأمنية، التي تشكو من الاتصالات العابثة، في غرف عملياتها التي تعاني من زحام الاتصالات أصلاً». ووقعت ياسمين ربيع، في «مقلب» الرابط أيضاً، إذ تقول: «انتشر هذا الرابط في شكل واسع جداً، على صفحات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، وعبر الرسائل النصية، وغرف الدردشة. ويصدم كل من يقوم بفتحه بأن الرابط يقوم بالاتصال في شكل آلي في عمليات الشرطة»، مبينة أن «البعض قام بنسخ الرابط على صفحة بريد الكتروني، وقام بإرساله. إلا أن الرابط في هذه الحالة لا يقوم بالاتصال، إذا كان المُرسل والمُستقبل يستخدمان جهاز حاسب آلي، وليس موبايل، تتوفر به خدمة الإنترنت، إضافة إلى خاصية الاتصال بالطبع. ومعظم من وصلهم الرابط يقومون بإغلاق الخط مباشرة، بمجرد رؤية الرقم «999». بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن «اتصالات الإزعاج ترد إلى غرف العمليات الرئيسة في شكل مستمر. وهذا أمر متوقع، ويتم يومياً حتى قبل دخول خدمة الإنترنت. وقبل تشغيل خدمة الهاتف الخلوي. وقد يتمثل معظمها في أخطاء غير مقصودة في الطلب، أو قد يكون الغرض منه الإزعاج. ولكن ما زالت تلك الاتصالات على وتيرة واحدة، ولم تتغير في شكل لافت». وحول الرابط المذكور، قال الرقيطي في تصريح ل «الحياة»: «لم يردنا أي شيء من هذا القبيل. ولم تتلق الشرطة أي معلومة بهذا الخصوص. ولا علم لنا: هل الأمر معني في عمليات شرطة المنطقة الشرقية، وهل هو قاصر على الاتصال عبر رقم الهاتف الخلوي، أم أنه يقوم بالاتصال عبر الإنترنت، من خلال مُزود خدمة آخر». وطالب «الحياة»، بإرسال الرابط على البريد الخاص في شرطة الشرقية، مضيفاً «سنتأكد من صحة ما أشير إليه، وإن كان الرابط يتصل بالشرطة مباشرة، فقد يكون إضافة جيدة، إذا اُستخدم في شكل جيد، فيمكن الاستفادة منه في تمرير البلاغات. وسنقوم بالتحري حول الرابط، وصولاً إلى النتيجة».