بيروت - "الحياة" - واصلت اسرائيل خرق الأجواء اللبنانية لليوم الرابع على التوالي. وحلقت طائراتها الحربية في أجواء الجنوب وصولاً الى محافظة الشمال، خارقة جدار الصوت. من جهة ثانية، بدأ عناصر من الكتيبة الهندية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية بتفكيك موقعها في كوكبا في منطقة الحاصباني تمهيداً لنقله الى العباسية القريبة من الجزء اللبناني لبلدة الغجر الواقع جزؤها الآخر السوري تحت الاحتلال. وتزامن ذلك مع تحليق لمروحية دولية فوق كفرشوبا والخط الأزرق قرب مزارع شبعا. الى ذلك، رأى الوكيل الشرعي العام للإمام خامنئي في لبنان عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك "أن أي محاولة للعدو لشن حرب في المنطقة ستكون وبالاً عليه وستوقف جنون رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون عند حدوده". واعتبر "ان تهديدات شارون لن تؤدي الى حرب، لكننا سنكون كما نحن دائماً في اقصى جهوزية". ونفذت عائلة بلال السلمان وعدد من الاسرى المحررين وذويهم امس اعتصاماً امام مقر المحكمة العسكرية في المتحف، خلال انعقاد جلسة استماع الشهود في قضية السجان في معتقل الخيام انطوان الحايك المتهم باطلاق قنبلة غازية على المعتقلين أدت الى مقتل السلمان وابراهيم ابو عزة داخل المعتقل عام 1989. ورفع المعتصمون لافتات تطالب ب"اعدام الحايك". وأكد شقيق السلمان في بيان تلاه باسم عائلته "ضرورة انزال عقوبة الاعدام بالمجرم الحايك وفق ما جاء في القرار الاتهامي بعدما ثبت لديه بالادلة القاطعة انه مطلق القنبلة السامة". واحتفظت عائلة السلمان لنفسها بحق الادعاء الشخصي على الحايك وجان الحمصي. والتقى وفد من المعتصمين رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد ماهر صفي الدين، وسلمه المذكرة، بعد تأجيل الجلسة لأسباب مجهولة.