الفاتيكان - أ ف ب - شجب البابا يوحنا بولس الثاني خلال صلاة امس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "منطق الحقد والانتقام" في الشرق الاوسط الذي يجعل "احتمالات السلام تبتعد اكثر". وقال البابا: "لا يمكنني للاسف ان انسى استمرار العنف في الشرق الاوسط. وبنوع خاص، فاننا نتبلغ بأسى يومياً من اسرائيل والاراضي الفلسطينية ان ارواحاً بشرية جديدة تزهق بناء لمنطق الحقد والانتقام، في حين تبتعد احتمالات السلام أكثر فأكثر". واضاف الحبر الاعظم: "فلنصل لكي تفسح دورة العنف، التي عنفت في الفترة الاخيرة، في المجال امام البحث عن الثقة والاحترام المتبادل بما يمكن من عودة الحوار بعزم، والتوصل اخيراً الى السلام في اطار من العدالة". وصلى البابا يوحنا بولس الثاني ايضاً "لسكان سلفادور الذين تعرضوا، مرة اخرى، لزلزال عنيف". وفي وقت مبكر من صباح اليوم، ترأس البابا في كاتدرائية القديس بطرس صلاة القداس بمناسبة ذكرى مرور 1700 سنة على "عمادة" الشعب الارمني. وقال البابا الذي يتوقع ان يزور ارمينيا في خريف هذه السنة "انتظر الآن بفارغ الصبر اليوم الذي اتمكن فيه اخيراً، ان شاء الله، من تقبيل ارضكم الحبيبة". واعرب البابا مرة اخرى عن تأييده للحوار بين الكاثوليك والارثوذكس الذين يمثلون الغالبية في ارمينيا، بغية "انماء هذه الشراكة التي يتمناها المسيح من اجل كنيسته".