أظهرت تقارير يابانية المزيد من التفاصيل عن الأحداث التي سبقت إغراق بحريتها السبت الماضي سفينة مجهولة يشتبه بأنها كورية شمالية في بحر الصين الشرقي على بعد 400 كلم غرب جزيرة أمامي أوشيما في أقصى جنوب الأرخبيل الياباني. وأدت الحادثة الى جرح ثلاثة يابانيين ومقتل طاقم السفينة ال15 وإنتشال ثلاثة منهم. ويعتبر مراقبون الحادثة مثابة نقطة إنعطاف في السياسة الخارجية اليابان التي كانت تكتفي تقليدياً برفع إحتجاجات ديبلوماسية على إنتهاكات بحرية روتينية لمياهها من سفن كورية شمالية أو صينية. وحسب الرواية اليابانية فإن السلطات تلقت تقريراً من الجيش الأميركي في 18 الشهر الجاري عن سفينة مجهولة تقترب من المياه الإقليمية. وعندها أُرسِلَت طائرة عسكرية من طراز "بي-3 سي" حددت موقع السفينة وأوعزت الى دورية بحرية بمراقبتها. وخلال ذلك رصدت محطات تجسس يابانية "إتصالات بين تلك السفينة مع كوريا الشمالية توحي بأنها متورطة في تهريب مخدرات". وأضافت التقارير أن بادرت بإطلاق النار بعدما حاول خفر السواحل اليابانيون إجبارها على التوقف. وقال مسؤول ياباني بأن السفينة مصممة للتجسس بشكل قارب صيد على الأرجح وبأن تصميمها "غير عادي" حيث يقع محركها تحت قمرة القيادة ولاتوجد عليها معدات الصيد التقليدية. وخرجت كوريا الشمالية رويترز عن صمتها أمس، واتهمت طوكيو ب"القرصنة والوحشية" من دون ان تعلن ملكيتها للسفينة. واعتبرت وكالة الانباء الكورية المركزية ان "الجريمة التي ارتكبت في المياه الاقليمية لدولة اخرى ليست سوى قرصنة ووحشية وارهاب لا يمكن الصفح عنه ولا يرتكبه الا محاربو الساموراي اليابانيون في تحد للقوانين الدولية". وأبلغ مسؤول ياباني "الحياة" ان إتصالات تجري مع الصين وربما كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للإتفاق على إنتشال السفينة الغارقة وتحديد هويتها ومعرفة ما إذا كان إغراقها تم عمداً.