ترافقت أعياد الميلاد ورأس السنة في فرنسا مع اطلاق مجموعة من الاسطوانات المدمجة CD Rom، صُممت خصيصاً لتناسب أعمار الطفولة بدءاً من السنتين، من دون إغفال دور الأهل في المراقبة والاهتمام. والواضح أن صانعي اسطوانات الألعاب الرقمية انجذبوا الى خمسة عناوين رئيسة في ألعاب الأعياد. وتساعد برامج الترفيه هذه الأولاد على تنمية مهاراتهم الفكرية، خصوصاً قدراتهم في استعمال الكومبيوتر. وكذلك تخاطب حواسهم المختلفة فتشكل مدخلاً لإثراء تجربة اللعب الطفولي. وتسمح الاسطوانة الرقمية المدمجة "أنا أكتشف الكومبيوتر"، للولد بممارسة مجموعة من النشاطات المسلية، مثل تجميع الصور في شكل مزدوج أو افرادي، والتلوين وفرقعة البالونات واطلاق بعض النغمات... إلا أن ما يميزها انها تلقن الولد كيفية استعمال الفأرة الالكترونية "ماوس"، من خلال توضيحات شيقة. يقتصر CD Rom الأول على هذه الاسطوانة المدمجة، وتعلّم الولد كيفية تحريك الفأرة للتحديد ثم الضغط، أولاً، ثم تدربه على التركيز والضغط ثم الضغط مع التحريك، إضافة الى اكتشاف أحرف وأرقام لوحة المفاتيح. يعتاد الولد من خلال هذه الممارسات ملامسة الفأرة والتحسس بها، مما يؤمن له نوعاً من الاستقلالية النسبية، في رعاية أحد الراشدين. وتستدرج اسطوانة "مغامرتي في بلد الألعاب" الأهل لمشاركة الطفل الألعاب، وبالتالي اختبار قدراتهم هم أيضاً في استخدام الكومبيوتر. أما بطل هذا القرص المدمج فهو غوردي الصغير، وهو شخصية خيالية مولعة بالقطار ومعظم وسائل النقل. ويقدم القرص سبعة نشاطات متنوعة ترتبط بالحيوانات والثياب والألوان والأشكال وأعضاء الجسم، وسائل النقل والتلوين. يمكن للأهل أن يختاروا لطفلهم المستوى الذي يناسبه من حيث الصعوبة، لأنها متوافرة في خمسة مستويات متصاعدة، وبعضها يتطلب مساعدة مكثفة من قبلهم. وتفترض بقية الأقراص المدمجة لألعاب الأعياد حضور الأهل قريباً من الطفل، وانخراطهم في نشاط مشترك مع الأولاد أمام شاشة الكومبيوتر. وكثيراً ما يتساءل الأطفال هل بابا نويل موجود فعلاً؟ وتقودهم اسطوانة "عالم بابا نويل السري" الى مطارح الخيال المُجَنّح، وتمزج شخصية "بابا نويل" الاسطورية مع حيوانات حلوة وقصص لا تخلو من التشويق. ويمكن لهذه القصة أن تُعرض في شكل متواصل مدة 45 دقيقة، أو تقسم الى اجزاء متلاحقة. ويمكن للطفل أيضاً أن يزين الصور في القصة بالشرائط المزخرفة وأن يطبع الألوان وأن يلهو بالألعاب المختلفة مثل البازل، وكل ذلك يعلمه استخدام الكثير من برامج الرسم والصور في الكومبيوتر. واقتبس معدّو القرص المدمج "تيبار يتخيل العالم" شخصيات من سلسلة "تيبار والبيت الأزرق"، وهي قصص فرنسية ذائعة. ويقدم الدب تيبار وأصدقاءه من الألعاب المساعدة للطفل في ممارسة الأعمال، مثل تجميع عناصر البناء أو إيجاد القوافي المناسبة لمطلع أغنية معروفة. وتُمثّل الشخصيات قصصها على خلفية من الديكورات الثلاثية الأبعاد 3D، ما يضفي عليها أجواء واقعية، تدفع الطفل الى التفاعل. وتحفّز الاسطوانة الرقمية "تيبار يكتشف الحواس الخمس" الطفل على طلب المساعدة من "أصدقائه" في القصة وذلك بهدف اعداد الشوربة، أو بناء منزل وهندسته أو عزف الموسيقى. وتسمح هذه الممارسات للطفل باكتشاف حواسه بطريقة سهلة وممتعة. "عن مجلة ميكروايبدو الفرنسية"