في الوقت الذي بات ضرورياً على الحكومات العربية الانتقال الى العمل الكترونياً، بغية تقديم خدمات أفضل لمواطنيها، ولقطاع الاعمال في بلدانها، فإن على عملية الانتقال هذه ان لا تقع في مطب استنساخ الحلول الغربية التي لا تلبي متطلبات محددة، كالثقافة والعادات واتجاهات التطور المحلية. تلك كانت نصيحة فهد الشارخ، رئيس تطوير الاعمال في "صخر"، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر صحافي جرى ضمن فعاليات معرض "جيتكس 2001"، معرض تقنية المعلومات الأول في المنطقة العربية. وقال الشارخ: "ينبغي التزام جانب الحذر تجاه عدد من المسائل الدقيقة، التي يمكنها ان تضعف بنية الحكومات الالكترونية العربية. ومن هذه المسائل قضية اللغة والثقافة والعادات، ومعالجة متطلباتها، وغيرها من القضايا، التي تتجاوز قدرات الحلول المتوافرة في السوق العالمية، بغض النظر عن مقدار تطورها". وأضاف: "تعتبر قضية دعم اللغة العربية، بحد ذاتها، قضية في غاية الحساسية والدقة، لم يجر حلها بشكل فعال حتى في أفضل الحلول العالمية. لذا فإن الحكومات العربية بحاجة الى حلول جرى تصميمها وتطويرها محلياً، بمساعدة ما يمكننا ان نطلق عليه اسم التقنيات العربية في مجال المعالجة الطبيعية للغة العربية NLP، أو بمساعدة تقنيات التخصيص والتعريب، التي تتطلب فهماً واسعاً للثقافة والعادات المحلية". وقدم الشارخ خلال المؤتمر الصحافي عرضاً لأحدث منتجات الحلول الالكترونية التي قدمتها وطورتها شركة صخر لمساعدة الحكومات الالكترونية العربية. تضمن هذا العرض محرك البحث الادريسي، الذي تحتاجه بوابات ومواقع ويب الحكومية، بفعالياته التي تمتد الى اللغتين العربية والانكليزية، والذي ينجز بحثاً باللغة العربية مبنياً على أبحاث عميقة في اللغة، بحيث يتمكن من تلبية كافة الاحتياجات البحثية، ويعمل بكفاءة عالية تحت منصات متعددة، ويتعامل مع هيئات مختلفة للبيانات، ويدعم عمليات الفهرسة والنشر. كما تضمن العرض نظام ادارة الوثائق العربية "أراب دوكس" الذي يعتبر نظاماً متقدماً لإدارة وحفظ واسترجاع الوثائق العربية، لا غنى عنه لأي هيئة أو مؤسسة حكومية تتداول عدداً كبيراً من الوثائق، ويعمل من خلال شبكتي انترانت وانترنت.