بكين - أ ب - كشفت الصين أمس خطة لارسال رجل إلى الفضاء الخارجي عام 2005، ومن ثم إلى القمر، معلّلة خطوتها هذه بالقول إن استكشاف الفضاء سيصبح امراً "حيوياً كالكهرباء" ولم تغفل ذكر مصادر قلقها عسكرياً. وستطلق الصين ثلاثة اقمار اصطناعية السنة المقبلة لمراقبة الطقس ودراسة المحيطات والبحث عن الموارد الارضية. وقال مسؤولون صينيون كبار إن حضور الصين في الفضاء وتطوير برنامجها الفضائي الذي بقي سرياً لفترة طويلة، سوف يتحقّق خلال ثلاث سنوات. وصرّح سان لايان، نائب المدير العام لوكالة الفضاء الوطنية الصينية بأن الصين وضعت خطة متسارعة لتطوير هذه الصناعة. ولم تعطِ الصحيفة أي تفاصيل عن السفر إلى القمر ولا تاريخاً ثابتاً للرحلة الفضائية المأهولة، غير "انه سيحصل قبل 2005". ونقلت وكالة "شينخوا" للانباء الشهر الماضي عن رئيس الوكالة الفضائية قوله إن المسبار القمري كان جزءاً من سعي الصين إلى تبوّؤ موقع مهم في مجال علوم الفضاء العالمي. كذلك نقلت صحيفة "تشاينا دايلي" عن عالم الفضاء ليانغ سيلي قوله: "في القرن الحادي والعشرين، سوف تصبح الرحلات الفضائية أمراً حيوياً وحاسماً كالكهرباء والنفط في القرن التاسع عشر". واضاف ينبغي تنفيذ مزيد من الرحلات التجريبية غير المأهولة قبل اطلاق مركبة مأهولة، ويجدر التأكّد من سلامة الروّاد تماماً في الفضاء الخارجي. وكما فعلت الولايات المتّحدة في ستينات القرن الماضي، تستخدم الصين مسألة بلوغ النجوم دافعًا وطنيًا. ونجحت الصين في اطلاق المركبة "شانغهو" وتعني المركبة المقدّسة، وهي مركبة غير مأهولة على ظهر صواريخ "لونغ مارش"، عام 1999 وهذا العام، بهدف تعزيز خططها الفضائية. وبينما تعمل الصين على برامجها الفضائية، ابدت قلقاً من ان يصبح الفضاء ارض معركة باهظة التكاليف في أي نزاع ينشأ مستقبلاً. وتتحفّظ على سعي الولاياتالمتحدة إلى بناء نُظم تحميها من هجمات بالصواريخ. ونقلت صحيفة "تشايانا دايلي" عن هوانغ هويكانغ الموظف في وزارة الخارجية، قوله: "تسعى بعض القوى في العالم إلى تسليح الفضاء، بدلاً من تنفيذ عمليات استكشاف مسالمة. لقد بدأ سباق التسلّح الفضائي عام 1986، وعلينا أن نكون حذرين".