اسلام اباد، كابول - رويترز، أ ف ب - اكدت حركة "طالبان" انها صدت هجوماً ل"تحالف الشمال" المعارض على بعد 70 كلم جنوب مزار الشريف، فيما أعلن القائد المعارض الاوزبكي عبدالرشيد دوستم ان قواته تحتاج الى الأسلحة والامدادات لشن هجوم على المدينة. ونقلت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية عن مسؤول في "طالبان" ان قوات "تحالف الشمال" شنت بعيد منتصف ليل أول من امس هجوماً في سهل دار الصوف، بعد قصف عنىف لخط الجبهة من الطائرات الاميركية. وقال المسؤول ان "قوات المعارضة لم تتقدم قيد أنملة. وبقي خط الجبهة على حاله"، موضحاً ان المعارك استمرت ثلاث ساعات وأدت الى سقوط قتيل وخمسة جرحى في صفوف الحركة. في موازاة ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن دوستم الموجود في بلدة دار الصوف ان قواته تفتقر الى الاسلحة والامدادات لشن هجوم على مزار الشريف. وقال: "اننا مشغولون بدراسة الموقف، لكن في الوقت الراهن ليست لدينا ذخيرة أو أسلحة كافية... لدينا اتصالات مع السكان المحليين في البلدة، خصوصاً في منطقة شولجار وننتظر انتفاضة حاشدة ضد طالبان". وأضاف ان الطائرات الاميركية تواصل غاراتها الجوية على أهداف "طالبان" حول المدينة، لكنه قال ان ميليشيات الحركة عززت مواقفها بقوات اضافية وبأفضل قادتها. واكد ان مجموعة من 15 الى 20 جندياً اميركياً موجودة على الأرض، موضحاً: "في الوقت الراهن الجنود الاميركيون ينسقون اسقاط الاغذية ويتحدثون الى السكان المحليين لكننا لم نبدأ بعد التعاون العسكري". وعلى رغم ان دوستم اعرب عن ثقته في انه يمكنه الاستيلاء على مزار الشريف، فإن شكاواه كانت مماثلة لشكاوى قائد معار ضة آخر يقاتل للاستيلاء على مدينة هيرات في الغرب. وقال اسماعيل خان ان ذخيرته وامداداته هو ايضاً بدأت تنفد، مما يعرقل محاولاته للتقدم.