رفض اللاعبان وليد عبداللطيف واحمد صالح إكمال المران الأخير للزمالك أول من أمس قبل السفر الى سوهاج للقاء فريقهما ضمن المرحلة الخامسة من بطولة مصر لكرة القدم، وغادر اللاعبان المران قبل نهايته. واحتج اللاعبان على تدخل المدرب الالماني اوتو بفستر لايقافهما عن اللعب مرات عدة بدعوى توجيه النصيحة للاعبي الفريق الاساسي المرشح للمباراة، ما يحرم لاعبي الفريق الاحتياطي من الكشف عن قدراتهم ويعطي الفرصة طوال المران للأساسيين للعب والاستمرار في مواقعهم بغض النظر عن اخطائهم. وعلى رغم فداحة الخطأ الذي ارتكبه اللاعبان إلا أن الجهاز الفني اكتفى بحرمانهما من السفر الى سوهاج من دون توقيع أي عقوبة أخرى. وسبق للناشئ جمال حمزة الخروج من المران ايضاً في أحد التدريبات للسبب نفسه ولم يتعرض لأي عقوبة في ظل العبارة المطاطة التي تحكم سياسة الكرة في النادي الكبير وهي "معلهش". وفي إطار هذه السياسة الغريبة تتجه النية داخل النادي الى العفو عن محمد صبري الذي اعتدى بالقول والفعل على اعضاء الجهاز الفني في الدقائق الاخيرة من مباراة غزل المحلة لرفضه الاشتراك بدلاً من أحد زملائه، وذلك بعد الضغوط التي مارسها خالد الغندور قائد الفريق وعدد من اللاعبين والاداريين على مجلس ادارة النادي وعلى اعضاء الجهاز الفني والتي أثمرت سريعاً، واشار التحقيق الذي أجراه عزمي مجاهد عضو مجلس الادارة مع اللاعب عن وقوع الاخير في خطأ محدود لا يستوجب عقوبة عنيفة، وهو ما يشير الى عودة صبري الى مران الفريق خلال أيام. وكانت واقعة التلاعب من فريق الزمالك لكرة الطاولة بالخسارة المقصودة امام أهلي جدة السعودي في بطولة الاندية العربية في بيروت وانسحاب حكم المباراة القطري مرت مرور الكرام بعد فوز الزمالك باللقب، ثم جاءت الاحداث المؤسفة لفريق السلة في مباراته ضد الحكمة اللبناني في نصف نهائي دورة دمشق الدولية لكرة السلة تكرار مسلسل الانفلات السلوكي، وهي انعكاس واضح لغياب الحزم الإداري في النادي الكبير. والمتابعون للهجوم اليومي الشرس الذي يشنه نائب الرئيس في معظم الصحف ضد الدكتور كمال درويش رئيس النادي والاتهامات التي يكيلها له في كل صفقات اللاعبين غير الناجحة يتعرف على السبب الحقيقي وراء أزمات الزمالك. العزاء الوحيد لأنصار النادي الأكثر شهرة محلياً وعربياً وافريقياً مع الاهلي، أنه يحقق الفوز تلو الآخر في الدوري المحلي لكرة القدم الذي يحمل لقبه. وعلى صعيد آخر، وافقت الحكومة المصرية أمس رسمياً على دعم طلب اتحاد الكرة بتنظيم نهائيات أمم أفريقيا 2006 في مصر، ما يعني رصد عشرة ملايين جنيه بصفة مبدئية للحملة الدعائية سعياً وراء كسب أصوات اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي. ويركز المصريون على تنظيم تلك النهائيات بعد تغيير اللوائح بالسماح للدول الخمس الاولى في تلك النهائيات بالتأهل المباشر الى كأس العالم 2006 في المانيا من دون تصفيات، والمنافسة على تنظيم تلك النهائيات القارية محتدمة مع المغرب وجنوب افريقيا. وتتجه النية لدى محمود الجوهري المدير الفني لمنتخب مصر للاعتماد على تشكيلة من اللاعبين المحليين في مباراتيه الدوليتين ضد توغو في القاهرة 7 تشرين الثاني نوفمبر المقبل ثم جنوب افريقيا في جوهانسبورغ 15 تشرين الثاني، ويرى الجوهري ان المباراتين فرصة جيدة لاختبار أكبر مجموعة من اللاعبين المحليين تمهيداً لإعلان الهيكل الرئيسي للمنتخب. ويعتزم المدرب الاعتماد على المحليين في شكل أكبر مما فعل في تصفيات كأس العالم بعد تدني مستوى معظم المحترفين في اوروبا سواء لعدم انضمامهم في الموسم الحالي الى اندية امثال نادر السيد وعبدالستار صبري أو لعدم مشاركتهم مع أنديتهم مثل محمد عمارة واحمد صلاح حسني. وأخيراً، تقام الليلة المباراتان الاخيرتان من المرحلة الخامسة للدوري بلقاء الاتحاد ضد المصري في الاسكندرية، ويلعب المقاولون العرب مع غولدي في القاهرة.