الدمام - "الحياة" - إذا كانت اول حروب القرن المتمثلة بحملة الولايات المتحدة والحلفاء على افغانستان رداً على الهجمات الارهابية على الولايات المتحدة بعد 26 يوماً من وقوعها في نيويورك وواشنطن اول اهتمامات العالم والشغل الشاغل للبشرية جمعاء، فإن تصفيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم تأتي في المركز الثاني من حيث الاهتمام والمتابعة والاستفسار عن وضع المنتخبات الآسيوية تحديداً! وكما في الحالة الاولى الخطرة والمرعبة، يطل السؤال ذاته في الثانية الممتعة والمفرحة: من سينتصر؟! في آسيا قلب اول حروب القرن والضربة الرهيبة على افغانستان، ضرب منتخب الصين ضربته وحلق بعيداً عن السرب في صدارة المجموعة الثانية معلناً تأهله لكوريا الحنوبية واليابان، ولم يحتج منتخب الصين اكثر من 6 مباريات حتى اعلن تأهله ب16 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الامارات التي تحتل المركز الثاني فبلغ النهائيات للمرة الاولى في تاريخه، وأوفي مدربه اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفتيش بوعده وجنب نفسه الالقاء من فوق سورالصين العظيم. وبقيت للصين مباراتان امام قطر غداً وامام اوزبكستان في 19 الجاري، وهما بمثابة تحصيل حاصل. وفي المجموعة ذاتها، صدمت الاماراتقطر وهزمتها في الدوحة 2-1، واحتلت المركز الثاني ب10 نقاط وبقيت لها مباراة واحدة امام عمان في 19 الجاري في ابو ظبي. مجموعة المتغيرات على رغم احتلال المنتخب السعودي صدارة المجموعة الاولى ب14 نقطة، الا انه لم يتمكن من اغلاق باب المنافسة تماماً ولم يدخل دائرة الأمان حتى وان منحته مباراته الاخيرة التي سيلعبها امام تايلاند في 19 الجاري 3 نقاط جديدة... لأن مصيره معلق بنتائج ايران في مباراتيها امام العراقوالبحرين لأن فوزها بهما يؤهلها مباشرة. وأضاع منتخب البحرين فرصة عمره بعد ان تقدم في شكل مثير، اذ تعرض لتراجع خطير، ونظرياً وعملياً انتهت المغامرة البحرينية ولم يبق لدى منتخبها سوى تحسين صورته وتعطيل دوران عجلة الآخرين. ولا يقف منتخب العراق في موقف افضل من البحرين، فهو خاض حتى الآن 7 مباريات خرج منها ب7 نقاط... وخسارته امام السعودية بهدفي لاعب الشباب المتألق عبدالله الشيحان في عمان ابعدته تماماً عن المنافسة. وللمرة الاولى في تاريخ كرة القدم السعودية، ومنذ ان بدأت مشاركتها في كأس العالم يضعها منتخبها ويضع جماهيرها في حيرة ما بين تأهل مضمون او ابتعاد محسوم. والواقع ان المنتخب السعودي اضاع الكثير من الفرص لتأكيد تأهله بعضها له اسبابه التي من بينها غياب كوكبة من النجوم عنه في مقدمهم الهلالي نواف التمياط المصاب، ثم تغيير المدربين من ماتشالا الى الجوهر الى سانتراتش ثم العودة الى الجوهر. وعموماً، تسعى ايران اليوم الى انتزاع صدارة المجموعة الاولى عندما تستضيف العراق في طهران في مباراة قوية في افتتاح مباريات الجولة التاسعة ضمن منافسات الدور الثاني. وتحتل ايران المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة من 6 مباريات، بفارق نقطتين عن السعودية المتصدرة لكن من 7 مباريات. ولا بديل لايران عن الفوز اذا ما ارادت انتزاع المركز الاول، لأن التعادل او الخسارة سيعطيان الافضلية للسعودية التي ترتاح في هذه الجولة قبل ان تختتم مشوارها في التصفيات بلقاء تايلاند في 19 الجاري في الرياض. وفي حال فوز ايران، فانها سترفع رصيدها الى 15 نقطة في المركز الاول وستكون الجولة الاخيرة بالتالي "مشتعلة" حيث ستلتقي فيها مع البحرين في 19 الجاري ايضاً في المنامة لتحديد المتأهل مباشرة الى النهائيات. والمباراة لن تكون سهلة على الاطلاق لايران بعد تحسن عروض المنتخب العراقي والتفاهم الكبير الذي ظهر على تشكيلة "شبه" ثابتة خاضت المباريات الثلاث الاخيرة في مقابل 4 هزائم. وفي مطلق الاحوال، ضمن احد منتخبي السعودية او ايران خوض مباراتي الملحق مع ثاني المجموعة الثانية الامارات او اوزبكستان او قطر، على ان يخوض الفائز منهما مباراتين فاصلتين مع منتخب جمهورية ايرلندا ثاني المجموعة الاوروبية الثانية.