يبدأ وزراء الداخلية العرب اليوم في تونس اجتماعاتهم السنوية التي تستمر يومين لدرس امكانات تطوير التنسيق في مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات. وللمرة الأولى لا تتصدر مكافحة الارهاب جدول أعمال الدورة الذي يطغى عليها جانب المتابعات وتقويم تنفيذ الاتفاقات الأمنية التي توصل اليها الوزراء في دورات سابقة ومن ضمنها "الاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب" التي اعتمدها المجلس في أواسط التسعينات. وقالت مصادر مطلعة ان الوزراء سينتخبون غداً أميناً عاماً جديداً لمجلسهم مقره في تونس خلفاً للسعودي الدكتور أحمد السالم الذي أمضى في هذا المنصب ثلاث دورات تسعة أعوام. وأفادت المصادر ان المرشح الوحيد للمنصب حتى الآن هو الأكاديمي السعودي محمد علي كومان الذي يرجح أن ينتخب بالاجماع كون المجلس يعمل عادة بطريقة الوفاق. إلا أن كومان لن يتسلم مهمات منصبه، في حال اختير أميناً عاماً جديداً للمجلس، سوى في أيار مايو المقبل بعد انتهاء ولاية الأمين العام الحالي. الى ذلك يبت الوزراء بالتوصيات التي أعدها مسؤولون أمنيون في البلدان العربية خلال الاجتماعات المتخصصة التي عقدت العام الماضي في اطار الأمانة العامة والتي قدرها الدكتور السالم باثنين وعشرين اجتماعاً أبرزها اجتماع قادة الشرطة والأمن العرب في تونس في الربيع الماضي. ويتوقع ان يشارك جميع وزراء الداخلية العرب في أعمال الدورة، وأفيد أن اجتماعات ثنائية ستعقد على هامشها لتكثيف التنسيق الأمني بين بلدان عربية عدة.