وصل عدد زوار "المدينة الوردية" خلال العام الماضي الى ما يقارب نصف المليون سائح. وقال المهندس شحادة أبو هديب المدير العام لمجلس تنظيم اقليم البتراء في حديث صحافي إن مجموع الرسوم التي استوفاها مكتب آثار البتراء من الزوار الوافدين ناهز 8.8 ملايين دينار، أي بزيادة مقدارها مليون دينار عن العام الذي سبقه. وأكد أن العام الماضي شهد زيادة ملحوظة في عدد الزوار الذين توافدوا على الأردن من أنحاء العالم كافة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 1999، إلا انه نوَّه الى ان الربع الأخير من العام الماضي شهد تراجعاً في أعداد الزوار بسبب أحداث الانتفاضة الفلسطينية. وبلغ عدد السياح الذي زاروا مدينة البتراء الأثرية خلال الشهر الماضي 631.13 ألف زائر سددوا ربع مليون دينار في صورة رسوم لدخول المدينة الوردية. وكانت الحركة الى مناطق الجذب السياحي في المملكة الهاشمية شهدت تراجعاً في الربع الأخير من العام الماضي، نتيجة اندلاع انتفاضة الأقصى. كما ألغى كثير من المجموعات السياحية والأوروبية منها في صورة خاصة، حجوزاتها في الفنادق الأردنية، ما شكل ضربة للتوقعات بعام سياحي أكثر نجاحاً. وأكد المهندس أبو هديب ان الجهات المعنية بالسياحة ستقوم خلال السنة الجارية بتكثيف عمليات الترويج والتسويق السياحي للأردن ومواقعه الأثرية في الأسواق السياحية العالمية لا الأوروبية منها، للاستفادة من الأمن والاستقرار اللذين ينعم بهما الأردن، وجلب مزيد من المجموعات السياحية الى مواقع الجذب السياحي، مشيراً الى أن السنة الجارية ستشهد إنجاز الكثير من مرافق الخدمات الأساسية التي تنفذ في المنطقة من أجل رفدها بجميع المقومات اللازمة لاستيعاب الكثافة المتوقعة في حركة النشاط السياحي. وتعتبر مدينة البتراء الأثرية المنحوتة في الصخر الوردي، والواقعة في جنوبالأردن، مركز الجذب السياحي الأبرز والأهم في البلاد، ذلك أنها تشكل مع وادي رم القريب منها وميناء العقبة الذي يقع الى الجنوب منهما، ما يعرف بالمثلث الذهبي للسياحة الأردنية. وكان هذا "المثلث" موضع اهتمام المسؤولين في قطاع السياحة والذين ركزوا معظم مشاريع التطوير السياحي فيها. ويصل السياح الى العقبة ثم ينطلقون الى مدينة البتراء، ووادي رم، وهو واد تناثرت فيه جبال صخرية وردية اللون شبيهة بالصخور التي حفرت فيها مدينة البتراء القريبة. ومن هناك يعودون الى العقبة ثانية.