سيدني - "الحياة"، وكالات - عاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خوان انطونيو سامارانش الى سيدني بعد يومين فقط من مراسم تشييع جنازة زوجته تيريزا ساليساش روي التي توفيت السبت الماضي بعد معاناة طويلة من مرض السرطان. ووصل سامارانش 80 عاماً الى سيدني على متن طائرة خاصة يملكها رجل الأعمال المكسيكي ماريو فاسكيز رانا وعضو اللجنة الأولمبية الدولية. وكان سامارانش غادر استراليا متوجهاً الى برشلونة للبقاء الى جانب زوجته المريضة، بيد ان الاخيرة توفيت وهو على متن الطائرة. على صعيد آخر، اعلنت اللجنة الاولمبية الدولية ان رياضيين احدهما البلغاري ايفان ايفانوف حامل فضية وزن 56 كلغ في رفع الأثقال في اولمبياد اتلانتا عام 96، تناولا مواد منشطة. وأوضحت ان الحالة الثانية تخص رامي المطرقة البيلاروسي فاديم ديفياتوفسكي الذي تناول مادة الناندرولون. من جانبه، اكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزف بلاتر على هامش الدورة في سيدني ان قارة اوقيانيا "شبه" ضامنة بطاقتها مباشرة الى نهائيات كأس العالم التي ستقام في المانيا عام 2006. وقال بلاتر: "انا مقتنع ان اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي ستطبق هذه الفكرة في مونديال 2006، وسأعمل شخصياً مع باقي الأعضاء لكي نحصل على بطاقة خاصة لقارة اوقيانيا"، مضيفا "أن اوقيانيا حصلت على وضع اتحاد كامل العضوية عام 1996 وبالتالي يجب أن يحصل ممثلها على فرصة اللعب مباشرة في كأس العالم". وتضم قارة اوقيانيا دول استراليا ونيوزيلندا ودول جنوب الباسيفيك التي كان يتعين على افضل منتخباتها ان يخوض دائماً مباريات فاصلة ضد منتخبات من قارات اخرى. وأشار بلاتر الى ان استراليا "من افضل المرشحين لتنظيم نهائيات كأس العالم في المستقبل"، مؤكداً مبدأ المداورة بين القارات الست لتنظيم كأس العالم. الأمير نواف من جانب آخر، اكد الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى انه لا يساوره اي شك في ان التعاون الوثيق بين الاتحاد والمدرب الاميركي الشهير جون سميث، الذي خرّج العديد من الأبطال العالميين والأولمبيين امثال موريس غرين وماريون جونز والفرنسية ماري جوزيه بيريك، سيثمر ابطالاً سعوديين عالميين في المستقبل القريب. وقال الأمير نواف: "تعود علاقتنا بجون سميث الى اولمبياد برشلونة عام 92، ثم دعي الى حضور بطولة آسيا عام 93 في جاكارتا وكان حاضراً في دورة الألعاب الآسيوية في هيروشيما عام 1994". وأضاف "علاقتنا مع سميث مميزة وعندما نختار رياضيين لكي يشرف عليهم فهذا امر طبيعي وهذا لا يعني أنه يختار عشوائياً وهو مستعد للإشراف على اي عداء لكنه كان صادقاً معنا عندما قال سآخذ على عاتقي اللاعب الذي يملك الموهبة والإمكانات لانني لا اريد ان اضيع وقتكم على لاعب لا مستقبل له". وخطت العاب القوى السعودية خطوات واسعة وحققت نجاحات كبيرة منذ ان تسلم الأمير نواف رئاسة الاتحاد السعودي تحديداً في نيسان ابريل 1992 وحتى الآن فحصد الرياضيون خلال هذه الفترة 153 ميدالية ذهبية و169 فضية و98 برونزية على كافة الاصعدة الخليجية والعربية والآسيوية والدولية. وقد أخذ على عاتقه وضع القوى السعودية على الخارطة العالمية واستطاع بالفعل تحقيق نقلة نوعية مقارنة مع الرصيد الذي تحقق بين عامي 1963 و1992 حيث تعاقبت على الاتحاد مجالس ادارة عدة وهو 44 ذهبية و58 فضية و72 برونزية. كما تعاقد الاتحاد مع نخبة من المدربين العالميين في جميع الاختصاصات مسافات قصيرة ومتوسطة ومسابقات الوثب، وأمن مجموعة من الاجهزة الطبية على مستوى عال من الكفاية الفنية بإشراف اطباء متميزين في مجال الطب الرياضي ودورهم واضح وملموس في سرعة علاج اصابات اللاعبين. وأوضح الأمير نواف "اهتمامنا لا ينصب على المنافسة عربياً أو خليجياً انما هدفنا الاساسي البحث عن المواهب وصقلها للمنافسة على الذهب الاولمبي والعالمي، اما اللاعب الذي لا يقدم عطاء مميزاً فستقتصر مشاركاته على البطولات الاقليمية". واضاف "نتائجنا جيدة على النطاق الخليجي والاقليمي وأعتقد أننا حققنا جزءاً من طموحاتنا ولكن النتائج تقاس بالعالمية ولم نحقق حتى الآن سوى ميدالية برونزية في بطولة العالم لألعاب القوى في غوتبورغ عام 1995 عن طريق العدّاء سعد شداد الاسمري وكانت بداية انطلاقة اللاعب السعودي على النطاق الدولي". واكد الامير نواف "اذا تأمن للرياضي العربي البرنامج والتخطيط والمناخ والإعداد المناسب فإنه لا يقل شأناً عن اي بطل عالمي ونحن في المملكة العربية السعودية لدينا من المواهب من يستطيع أن يحقق ميدالية في اولمبياد سيدني". وأضاف "بالطبع نتمنى ان نكون اول اتحاد سعودي يهدي السعودية ميدالية اولمبية لكننا نتمنى التوفيق ايضاً لسائر الاتحادات الاخرى لما فيه مصلحة اللجنة الاولمبية السعودية". وكشف ان العدّاء مبارك عطا 19 اسيا بطل آسيا في سباق 110 حواجز سينضم الى معسكر جون سميث قريبا، علماً أن الاخير يشرف ايضاً على حسين السبع وهادي صوعان وكلاهما حقق نتائج لافتة في الآونة الاخيرة في اللقاءات الاوروبية ومرشح لبلوغ الدور النهائي في مسابقة الوثب الطويل وسباق 400 م حواجز على التوالي في سيدني. وعن دور الإعلام العربي قال: "لا يمكن القاء اللوم على الاعلام العربي فهو يبحث عن الابطال امثال المغربي هشام الكروج وليس على رياضيين من الصف الثاني، من واجب الرياضيين العرب تحقيق نتائج لافتة في البطولات الكبيرة لكي يثيروا فضول الاعلام وحثه على متابعة اخبارهم ونتائجهم". ويدافع عن الوان القوى السعودية في سيدني 23 رياضياً هم هادي صوعان وسالم الاحمدي وفايز حامد البيشي وفرج جمعان الدوسري وحسين طاهر السبع وعثمان محمد عثمان يوسف وصالح عبدالرحمن ابو عايش وبلال ابراهيم هوسه وحمدان عوطة البيشي وصلاح فضل الله الطيب ومبارك عطا مبارك وخالد سليمان الخالدي ومحمد عبدالله وحامد حمدان البيشي وسالم مبارك اليامي وعلي صالح الجدعاني ومخلد خليل العتيبي ومحمد مبارك اليامي ومحمد حامد البيشي وعبدالله احمد الشمري وعبدالله هوساوي ومحمد آدم محمد وجمال الصفار.