كوالالمبور - رويترز - احتفلت ماليزيا بالذكرى الثالثة والاربعين للاستقلال امس. ووجه رئيس الوزراء مهاتير محمد "تحذيراً الى الأمة" من ان البلاد تتعرض لتهديد متطرفين عنصريين وقوى اجنبية تتدخل فيما لا يعنيها. وانتقد زعيم المعارضة مهاتير لمقارنته جماعة ضغط صينية بالشيوعيين، واتهمه باستخدام ورقة العنصرية لحشد التأييد السياسي له. وانضم آلاف الماليزيين الى مهاتير في عرض اقيم على مشارف العاصمة. وقال مهاتير ان التقليد الماليزي الخاص بالتناغم بين العناصر المتعددة يهدده "متطرفون" صينيون وملاويون قد يسببون في اشعال نار "تحرقنا جميعاً". واستشهد بجماعة صينية يقول عنها منتقدون انها تعترض على المزايا التي تتمتع بها الغالبية من الملاويين في ماليزيا. واستشهد مهاتير بأعضاء جماعة اسلامية سرية أغارت على مستودع لاسلحة الجيش في تموز يوليو قبل قتل اثنين من الرهائن. والقت الشرطة القبض على 29 عضواً في "جماعة المعونة" واتهمتهم بمحاولة شن حرب ضد الحكومة. وقال مهاتير في تصريحات نقلتها وكالة "برناما" الرسمية "أناشد هذه الجماعات المتطرفة من الطائفتين ان تتوقف عن اثارة المشاعر الطائفية". واضاف: "ان زرع مشاعر الكراهية ضد بعضهم بعضاً لنيل التأييد بمثابة اللعب بالنار". واتهم مهاتير "لجنة التظلمات" لمنظمة "سوكيو" التي تمثل عددا من الجماعات الصينية بمحاولة استغلال تراجع التأييد للحكومة للمطالبة بإنهاء الحقوق الخاصة لطائفة الملايو. وقال ليم كيت سيانغ الرئيس الوطني لجبهة العمل الديموقراطي ان مهاتير ساوى بين "سوكيو" والمتطرفين الصينيين. وهاجم مهاتير الاجانب وقال في اشارة الى رفض ماليزيا مساعدات دولية "صدقوني مجرد ان نقبل المساعدة من دخلاء تبدأ المساومة على البلاد".