يفتتح قريباً وزير الثقافة المصري فاروق حسني هرم خفرع وثلاث مقابر في منطقة اهرامات الجيزة للزيارة السياحية. ويذكر أن هرم "خفرع" أغلق في شهر حزيران يونيو 1999، بعد ارتفاع نسبة الرطوبة داخله الى اكثر من 80 في المئة، وتراكم كمية كبيرة من الاملاح فوق جدرانه. وجاء إغلاق هرم خفرع أيضاً ضمن الخطة المتبعة للتوفيق بين السياحة كدخل قومي مهم وبين الحفاظ على الآثار. وتهدف تلك الخطة الى إغلاق أحد الأهرامات الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع لمدة عام بالتناوب بغرض الصيانة مع فتح الهرمين الآخرين للزيارة، ويتخذ الاجراء نفسه بالنسبة الى المقابر التي يشملها برنامج زيارة المنطقة. وقامت ادارة آثار الجيزة بتشكيل فريق من الاثريين والمعماريين المصريين للعمل في مشروع ترميم هرم خفرع والمقابر الثلاث. وتقع المقابر الثلاث ضمن الجبانة الغربية لهرم الملك "خوفو"، وتخص الاولى الأمير "دوا إن رع" وهو ابن الملك "خفرع" والملكة "مرسى عنخ الثالثة" واهم ألقابه "وزير الملك منكاورع"، ويعود تاريخها الى عصر الاسرة الرابعة من الدولة القديمة. وأهم ما يميز التخطيط المعماري للمقبرة أن المدخل في الجهة الشرقية يوصل عبر ممر الى المقصورة الجنائزية، وفي جدارها الغربي بابان وهميان، كما توجد فتحة للسرداب في الجدار الجنوبي. وأهم الرسوم على جدران المقبرة المنظر الذي يصور صاحب المقبرة حافياً وخلفه اتباعه ثم بعض الرجال والسيدات يحملون القرابين، وبعض الرجال يحضرون مجموعات من الحيوانات. والمقبرة الثانية هي مقبرة "إيمري"، واهم القابه "كاهن الملك خوفو، والمشرف الاداري على القصر الملكي" ويعود عهدها الى عصر الاسرة الخامسة، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من الجبانة الغربية، وتحوي العديد من النقوش الجدارية الرائعة والملونة التي تغطى الجدران، ومن اهمها نقش يمثل معظم انشطة الحياة اليومية. والثالثة هي مقبرة "نفرباو بتاح"، واهم ألقاب صاحبها "المشرف على الضياع الملكية" وتعود الى منتصف عصر الاسرة الخامسة في الدولة القديمة.