قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ان الفلسطينيين طالبوا في قمة كامب ديفيد الشهر الماضي بأن "تكون أراضينا التي احتلت عام 1967 خالية من المستوطنات كما حصل مع مصر والأردن وسيحصل مع سورية وان نعيش مع الاسرائيليين جنباً الى جنب والكل يتمتع بالأمن والسلام". وأضاف "أبو مازن" في حديث مع صحيفة "كل العرب" التي تصدر في اسرائيل أجراه الزميلان زهير اندراوس والياس كرام ان الاسرائيليين ملزمون بتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية عن تشريد اللاجئين الفلسطينيين "والطبيعي ان يعود كل لاجيء الى بيته ومن لا يرغب بذلك يحصل على التعويض". وقال "أبو مازن" مشيراً الى الساسة الاسرائيليين: "يطلبون أن ننسى ما حصل قبل 50 عاماً مع اللاجئين، فأنا حي أرزق، لاجيء، ويدعون انه قبل 2000 سنة كان لهم معبد. أنا اتحداهم أن يكون هذا الكلام صحيحاً، وان كان ذلك صحيحاً لن نقبل به فهذا منطق شخص لا يريد السلام فعلاً". وعن موضوع المستوطنات قال: "كلما اضافوا حجراً في مستوطنة يقولون ان هذا أمر واقع لا يمكن تغييره ولا يوجد رئيس وزراء في اسرائيل يجرؤ على ازالته، ونحن نقول لا يوجد قائد فلسطيني يجرؤ على قبولها، ولا تنازل عن القدس لأن القدس ليست ملكنا انما هي ملك جميع العرب المسلمين والمسيحيين في العالم. هذه ناس لا تريد السلام. وأنا أتحدث معك ليس كأحد صقور الساحة الفلسطينية انما من أصغر الحمائم، هذا الكلام لا يمكن أن نقبله، ان تتحول الضفة الغربية الى كانتونات، هذا ليس سلاماً. هم يريدون الاذعان ونحن لن نقبل". ورداً على سؤال "ماذا عن المقدسات؟" قال "أبو مازن": "... أثناء نقاش لي مع باراك قال لي انه مستعد أن يدمر المستوطنات في الجولان. طيب، لماذا هنالك سيدمر المستوطنات وعندنا هنا شيء مقدس لا يجوز ازالته؟". وطلبت "كل العرب" من "أبو مازن" ان يصف شعور الرئيس ياسر عرفات خلال مفاوضات كامب ديفيد فقال: "أبو عمار كان في منتهى الهدوء 15 يوماً في كامب ديفيد كان صاحياً ولم ينم وهادئاً على غير عادته فأحياناً يستشيط غضباً ولكنه كان يستمع ويقول رأيه وكنا نسمع الأفكار عن طريق الأميركيين ونجيبهم كتابياً". وسئل ان كانت الاجابات المكتوبة دليل عدم ثقة، فقال: "لا، لا. للتاريخ كي لا يحدث سوء تفسير في كلمة أو جملة، فأل التعريف في 242 أثارت سوء فهم ومشاكل عدة".