يستعد تجمع، يضم شركات سعودية وكندية والمانية ونمسوية، لتقديم اول عرض لبناء خط سكة حديد جديد في السعودية بنظام ال "بي. او. تي.". وقال المدير العام لشركة "لؤي مطبقاني وشركاه" السعودية صالح مطبقاني "ان التجمع، الذي تقوده الشركتان السعودية والكندية، سيقدم الى وزارة المواصلات اواخر الشهر المقبل عرضاً وافياً لطريقة بناء الخط المقترح ويبدأ بالقريات الشمال مروراً بحائل والقصيم وصولا الى الرياض التي سيربطها الخط بجدة". وسيشمل العرض التفاصيل كافة الخاصة بالمشروع اضافة الى عرض بتخصيص الخط القائم حالياً بين الرياضوالدمام. وذكر ان التجمع، في حال فوزه بعقد المشروع، سيبدأ بخط الدمام - الجبيل حيث تتركز الصناعة النفطية السعودية ومن ثم يتم اكمال باقي الخط الذي يصل مجموع اطواله الى نحو 3 الاف كلم. وذكر ان الدراسات المبدئية للمشروع تشير الى جدواه الاقتصادية حيث بالامكان الاستفادة منه في نقل منتجات التعدين من الشمال اضافة الى المنتجات الزراعية الموجودة في حائل والقصيم مروراً بقطار الركاب في المدن الاخرى. وزاد ان الشركة الكندية المساهمة في المشروع، والتي سبق لها تنفيذ مشاريع قطارات حديدية في انحاء مختلفة من العالم التزمت مع الشركة السعودية بالاستثمار في المشروع لتأكدها من جدواه وامكانية تنفيذه بطريقة ال"بي. او. تي". وقال مطبقاني: "لا توجد مشاكل بالنسبة الى تمويل المشروع لأن المؤسسات التمويلية سواء في السعودية او في الاسواق الدولية التي ستطلع على دراسات الجدوى ستموله بناء على جدواه الاقتصادية". وتحفظ مطبقاني عن ذكر توقعات تكاليف المشروع لكنه اشار الى ان دراسات البنك الدولي اشارت الى ان الكلفة قد تصل الى نحو 12 بليون ريال 3.2 بليون دولار منها اربعة بلايين ريال فقط لنزع الملكيات الواقعة على مسار الخط. واشار الى ان التكاليف النهائية تعتمد على التقنية المستخدمة وعوامل اخرى في المشروع. وشدد على ان بالامكان بناء عدد من مشاريع السكك الحديد في السعودية تكون مجدية اقتصادياً مثل طريق جدة - مكة - المدينة - ينبع الذي يجري الحديث عنه حاليا. واشار الى ان عدداً من رجال الاعمال الكبار مهتم بهذا المشروع ويعمل، مثلما تعمل شركته، على تقديم عروضه. وقال: "في حال البدء بالمشروع يجب تأسيس شركة مساهمة تضم كل الشركات المهتمة بمشاريع السكك الحديد في السعودية". ووفقا للدراسات الاولية التي قامت بها جهات دولية لبناء الخط من الممكن ربط السعودية مع "شبكة الشرق الاوسط" التي تضم خط البصرةجنوبالعراق الى فلسطين وغيرها. وشهدت مشاريع السكك الحديد في العامين الاخيرين اهتماماً متزايداً خصوصاً بعد توجهات حكومية أشارت الى ان هذه المشاريع سيُنفذها القطاع الخاص السعودي الامر الذي شكل دفعة قوية لهذه المشاريع. وكانت اولى اشارات عن الاهتمام بمشاريع السكك الحديد الاجتماعات التي عُقدت منذ مطلع العام في المدينةالمنورة لبناء خط سكة حديد يربطها مع جدةومكةوينبع. ويضم المجلس التأسيسي لمشروع المدينة عدداً من كبار رجال الاعمال السعوديين مثل السادة صالح كامل وعبدالرحمن الجريسي وعبدالعزيز كانو ومحمد الجابر وغيرهم ويدعم المشروع دعماً مباشراً أمير المدينة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في انتظار دراسات الجدوى النهائية.