كوبنهاغن - رويترز - كشف تقرير نشرته صحيفة دنماركية ان قنبلة نووية تبحث عنها الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة موجودة في قاع المحيط قبالة قاعدة ثول الجوية في غرينلاند التي تقع في القطب الشمالي. وترغب الولاياتالمتحدة في استخدام هذه القاعدة في درعها المضاد للصواريخ المثير للجدل في مواجهة "الدول المارقة". وقالت صحيفة "ييلاندز بوستن" امس ان وثائق سرية حصلت عليها مجموعة من العاملين السابقين في قاعدة ثول تشير الى ان واحدة من بين اربع قنابل هيدروجينية كانت على متن القاذفة "بي 52" التي تحطمت هناك عام 1968، لم يعثر عليها ابداً. وثول هي قاعدة جوية ورادارية اقامتها الولاياتالمتحدة عام 1951. وأضافت الصحيفة: "تشير التحريات التي اجراها العاملون السابقون في ثول الى ان قنبلة نووية لم تنفجر من المحتمل انها مازالت قابعة في قاع "المحيط" قبالة ثول". وأدى تحطم الطائرة في 21 كانون الثاني يناير 1968 الى تفجر أزمة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والدنمارك الشريكة في حلف الاطلسي، وهي المسؤولة عن السياسة الخارجية والدفاعية والأمنية لغرينلاند، وكانت تمنع في ذلك الحين وجود اسلحة نووية على اراضيها بما في ذلك غرينلاند. وقالت الصحيفة انه لم يتم ابلاغ الدنمارك أبداً بالقنبلة المفقودة. ومن المقرر ان يزور مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الاميركية غرينلاند في الفترة بين 21 و 24 آب اغسطس الجاري لاجراء محادثات مع مسؤولين من الدنمارك وغرينلاند حول دور ثول في مبادرة لنظام دفاع صاروخي اميركي. وتحتاج واشنطن الى قرار حول تحديث الرادار الموجود بثول عام 2001 اذا اعطى البيت الابيض الموافقة على نشر نظام الدفاع الصاروخي بحلول عام 2005. وكانت واشنطن اكدت للحكومة الدنماركية في ربيع 1968 ان اعمال ازالة اثار التحطم انتهت وتوقفت عن البحث عن القنبلة المفقودة في آب اغسطس من ذلك العام.