قالت الشيخة حصة سعد الصباح رئيسة مجلس سيدات الاعمال في العالم العربي، وهو هيئة تابعة للجامعة العربية، ان مستقبل سيدات الاعمال في العالم العربي يبدو "وردياً اليوم اكثر من اي وقت مضى". وقالت ان المجلس الذي ترأسه منذ تأسيسه في ايلول سبتمبر 1999 يعمل ليلاً نهاراً وبالتعاون مع الحكومات العربية ومجلس الجامعة العربية والامم المتحدة الى جانب جمعيات سيدات الاعمال في كل البلدان العربية من اجل تنفيذ اهداف ومشاريع عديدة يحتاجها المجتمع العربي والمرأة العربية العاملة. وشددت الشيخة حصة على اهمية تعاون الحكومات العربية لتشجيع القوانين اللازمة لحماية المرأة العاملة التي "اصبحت تشكل بمجهودها جزءاً مهماً وضرورياً لا يمكن الاستغناء عنه من اجل النهوض باقتصاديات العالم العربي". وكانت الشيخة حصة تتحدث الى "الحياة" على هامش المؤتمر الثالث لسيدات الاعمال العربيات والبريطانيات الذي تنظمه وزارة التجارة البريطانية في لندن، وكانت الشيخة حصة المتحدثة الرئيسية فيه. ويستمر المؤتمر يومين وتشارك فيه مندوبات من مختلف البلدان العربية، عدا ليبيا، لانها لم تُدع اليه نتيجة "خطأ غير مقصود" من منظمي المؤتمر. ويضم المؤتمر 75 مشتركة عربية و98 بريطانية، وشاركت في تنظيمه السيدة هيفاء كيلاني وهي تشغل منصب رئيسة الاتحاد النسائي العالمي في بريطانيا وترأست المؤتمر مع النائبة كريستين ماكفنري وهي ايضاً تترأس لجنة التنمية في مجلس العموم البريطاني. وقد شددت في كلمتها على اهمية دور المرأة في بناء المجتمعات الحديثة ووصفتها بأنها قادرة على ان تعطي اركانها اكثر من كونها حاملة للاطفال او سيدة مطبخ. واعتبرت ان الدين الاسلامي خير راع لمفهوم العائلة ولدور المرأة في محيطها ككل. واشارت الى ان اهمية المرأة "كقوة مالية واستثمارية لا تزال امراً غير معروف وغير مقدّر في العالم ككل". وتحدثت بعد ذلك السيدة جودث ماهيو وهي رئيسة قسم الموارد ورسم السياسات في مدينة لندن، وهي ايضاً مستشارة محافظ لندن الجديد كين ليفنغستون فركّزت حديثها على وجود المرأة في المؤسسات المالية البريطانية والعالمية، وقالت ان لندن وهي اهم مركز مالي في العالم تعتمد الى حد كبير على عمل المرأة ومشاركتها. وقد بلغ عدد العاملات في قلب المركز المالي في آخر احصاء لعام 1996 124 ألف عاملة، اي انهن يشكّلن 44 في المئة من القوى العاملة، لم يصل منهن الى المراكز القيادية سوى 8 في المئة بينما وصل 4 في المئة الى مناصب مجلس الادارة، واضافت ان هذه الارقام غير مشجعة ولا بد للمرأة من المثابرة للوصول الى المناصب القيادية في عالم المال. اما الشيخة حصة فتحدثت عن اهمية اعتماد المرأة العاملة على ثورة التكنولوجيا، واعلنت ان مجلس سيدات الاعمال في صدد انشاء موقع له على الانترنت، وقالت ان مؤتمراً لسيدات الاعمال سيعقد في شباط فبراير 2001 في الكويت، مشيرة الى محاولات لإعلان الاول من شباط من كل عام يوماً للمرأة العاملة في العالم العربي. وألقت الشيخة لبنى القاسمي، رئيسة المدينة الالكترونية في دبي، كلمة بعنوان "دبي في الألفية الثالثة - المدينة المستقبلية الالكترونية". وقالت ل"الحياة" ان وزير الدفاع الاماراتي الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم أسند اليها مهمة تنفيذ مشاريع اخرى تتعلق بجعل دبي مدينة تُدار الكترونياً وانه يشجع تولي المرأة مسؤوليات في مرافق الدولة كافة. كما تحدثت وزيرة المنافسة التجارية والطاقة البريطانية عن اساليب متعددة لتسهيل انخراط المرأة في عالم الاعمال والتجارة. وانبثقت من المؤتمر لجان عمل مختلفة تنصرف كل منها الى درس جانب من جوانب دور سيدة الاعمال والسبل التي يجب ان تسلكها للنجاح في كل مجالات عملها. وتحدثت الى هذه اللجان السيدة سامية جلال، وهي استاذة في علم هندسة البيئة ومستشارة لوزير البيئة المصري، كما عرضت أنيتا مهراهومايون مديرة العلاقات التجارية والاعلامية للطيران المدني في دولة الامارات العربية المتحدة لدور السوق الحرة في تنمية التجارة.